قرر الأمين العام لحزب "الإستقلال"، حميد شباط، التخلي عن بعض مهامه في الأمانة العامة للحزب، لصالح أعضاء اللجنة التنفيذية، كحل التفافي أمام المطالبين بتنحيه ، وذلك إلى غاية انعقاد المؤتمر شهر مارس المقبل، كما أكد "أنه لن يتفاوض في مشاورات الدخول للحكومة المقبلة المكلف بتشكيلها عبد الإله بنكيران".
واكد شباط خلال كلمته بالدورة الإستثنائية للمجلس الوطني للحزب صباح اليوم السبت 31 دجنبر، "أن كلا من حمدي ولد الرشيد ومحمد السوسي وبوعمر تغوان هم المكلفون الآن بمفاوضات تشكيل الحكومة وبتنسيق مع هياكل الحزب". وشدد شباط أنه "لا تهمه مشاركته الشخصية في الحكومة وإنما مشاركة الحزب فيها". وأشار شباط إلى أنه "كان سيقدم استقالته لكن اللجنة التنفيذية رفضت ذلك"، واصفا القياديين الإستقلاليين أصحاب البيان المناهض له، بـ"الخونة" و المتربصين بالحزب.
مغامرة متهورة بمستقبل الحزب
و انتهى المجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاستقلال إلى الاتفاق على خروج حميد شباط من عملية المفاوضات حول تشكيل الحكومة، وإلى إشرافه عمليا نقل قيادة الحزب إلى ثلاثة أعضاء سيشرفون على سير المفاوضات من أجل الحكومة هم مولاي حمدي ولد الرشيد و بوعمر تغوان و محمد السوسي، فيما تخلي شباط عن بعض مهامه التسييرية كأمين عام لخمسة أعضاء قياديين هم حمدي ولد الرشيد ، وبوعمر بوتغوان، ونورالدين مضيان، وعبد الصمد قيوح، ورحال المكاوي، مع تشبث حميد شباط بالبقاء أمينا عاما حتى المؤتمر المقبل العادي للحزب في مارس المقبل.