خلقت مذكرة إلياس للملك المطالبة بتعديل دستوري و و تأملاته السوفسطائية حول المصالحة، حالة من الهذيان وسط البام الغير معتاد على هذا النوع من حمى الوجع السياسي. و بعد اللغط الاعلامي حول جدوى المذكرة ، خرج الناطق الرسمي باسم البام ليؤكد "أن مذكرة الحزب إلى جلالة الملك غير مفتوحة ومضمونها أشار إليه بلاغ المكتب السياسي". و لبيقى الغموض سيد الموقف عند منتسبي الحزب نفسه قبل غيرهم.
وقال خالد أدنون الناطق الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة،" أن المذكرة التي قرر أعضاء المكتب السياسي للحزب رفعها إلى النظر السامي لجلالة الملك محمد السادس، هي مذكرة غير مفتوحة وأن مضمونها أشار إليه البلاغ الصادر عن المكتب السياسي عقب اجتماعه مساء الأربعاء الأخير، الذي عرف نقاشا معمقا حول ما أبرزته الممارسة من حدود بعض المقتضيات الدستورية عند إعمالها وكذا الحاجة إلى تأطير دستوري لجوانب من الممارسة السياسية تفاديا لبعض حالات الفراغ المعياري".
وفي نفس السياق اعلن احد دهاقنة الحزب عبد اللطيف وهبي ان " ما تداولته بعض وسائل الإعلام مجرد ادعاءات كاذبة هدفها التشويش على الرأي العام الوطني" فيما يشبه ابراء الذمة من عدم الموافقة على ارسال مذكرة للملك و هو عين العقل. وأضاف وهبي، عضو المكتب السياسي والنائب البرلماني، أن اجتماع المكتب السياسي عرف نقاشا عاديا شمل عدة محاور من بينها، المحور الانتخابي والبرلماني والتنظيمي، وتم الإجماع بين مختلف الأعضاء على رفع مذكرة إلى جلالة الملك وفق ما جاء في بلاغ المكتب السياسي.