حمل نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية وضعية الجمود في الحقل السياسي الحالي إلى تقاعس النخب في وقت وقع فيه انفتاح ديمقراطي في البلد. و اعتبر بنعبد الله أن هناك استقالة لعدد من النخب آو نوع من الممارسة الانتهازية للنخب سواء في الحقل السياسي او الإعلامي او الاقتصادي ، مشيرا إلى ان هناك من قرر أن يحافظ على نقاوته و استقلالية فبما يكتب و هناك من قرر إتباع الموجة.
واعتبر المتحدث في لقاء نظمه مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال مساء الخميس بالرباط، أنه لا يمكن تطوير هذا البلد دون ان نوضح مصدر القرار السياسي و الاقتصادي و هو دور كل النخب التي يجب أن تتخلى عن التضارب من اجل المصالح. وشدد بنعبد الله على ان المشكل المطروح هو في استقلالية القرار الاقتصادي العميق، متسائلا ابن النخب الاقتصادية و ان ما يحدث من تحكم في الطبقة السياسة و تطويع الأحزاب يقع أيضا في الجانب الاقتصادي .
وشبه بنعبد الله من يسميهم بنكيران بالعفاريت و اليوسفي بجيوب المقاومة بالطفيليات لألنهم لا يريدون تقدم المجتمع ، من خلال عرقلة أي حزب سياسي في أن يشتغل بشكل مستقل . و شدد المتحدث أن العفاريت و جيوب المقاومة موجودة تقاوم التغيير العميق، لان هناك أوساط تعتبر ان دستور 2011 متقدم عن واقع البلاد.
واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن رأس التحكم يستمد قوته من عدم شجاعة وجرأة الطبقة السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ستمتلك هذه النخب شجاعة قول لا سينتهي مشروع التحكم. وتساءل بنعبد الله “ماذا سيقع في ملك الله بالنسبة لحزب يحافظ على استقلاليته ؟ قد أفهم تردد الطبقة الاقتصادية في مواجهة التحكم نظرا لخوفها على مصالحها، أما السياسيين فلا عذر لهم”.
وأضاف بنعبد الله أن المتحكمين غير موجودون رسميا في تسيير البلاد و يقومون بما يقومون به ، أما" إذا كانت لهم الحكومة غدا فماذا سيبقى في هذا المجتمع".، محذرا في نفس الوقت مما يمكن أن يقع إذا وصل التحكم للحكومة.
وعرف اللقاء متابعة إعلامية واسعة و نقاشا حول عدد من المفاهيم المتداولة في الحقل السياسي كالمخزن و الانتقال الديمقراطي و التوافق...