قالت وكالة “أنترفاكس” الروسية الرسمية، أن التعاون المغربي الروسي في مجال الطاقة، سيشهد إطلاق مشاريع ضخمة تتمثل في بناء محطات لتخزين الغاز بالجديدة، فضلاً عن محطات ميناء طنجة المتوسط العملاقة.
وحسب مصادر اعلامية روسية، يسعى المغرب للتخلي عن الغاز الجزائري بشكل نهائي، حيث ضل يستورد نسبة كبيرة منه تناهز الـ50 في المائة من حاجياته.
و سيُشكل التعاون الروسي المغربي، مرحلة جديدة في توزيع الغاز الروسي بدول أفريقية انطلاقاً من المغرب بفضل المحطات الضخمة للتخزين التي يتوفر عليها بموانئ طنجة، أسفي، الجديدة والجرف الأصفر.
كما سيتم، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تضيف وسائل اعلام روسية، إطلاق مشروع بناء محطة ضخمة بالجديدة لتخزين الغاز، ستكون الأكبر بالمملكة، عبر إطلاق مشروع “غاز باور” وهو برنامج طاقي جديد للمغرب، سيكون عبر تعاون مغربي روسي خالص، يمهد لبناء بنيات تحتية للغاز المسال في المملكة، تشمل بناء محطة للتخزين ولوجستيك هذه المادة الحيوية.
ويربط المغرب والجزائر اتفاق لنقل 20 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي منذ سنة 1993، والذي يربط منطقة عين بني مطهر على الحدود الجزائرية المغربية بجبل طارق ثم إسبانيا على مسافة تصل إلى 600 كلم، ويمتد العقد إلى سنة 2021.
و قالت مصادر اعلامية مؤخرا ان الرباط لا ترغب في تجديد اتفاق الغاز الذي يربط بين المغرب والجزائر منذ سنة 1993، بعدما أكدت وزارة الطاقة والمعادن المغربية نيتها إطلاق عروض دولية لاختيار شركات عالمية لبناء ميناء للغاز الطبيعي في منطقة الجرف الأصفر، لاستيراد الغاز الطبيعي من دول أخرى بحرا ومعالجته.
وأضافت ذات المصادر أن المغرب يفضل الحصول على رسوم مالية مقابل مرور أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي على أراضيه.
وسيشكل توزيع الغاز الروسي بدول أفريقيا انطلاقا من المغرب، بعد مروره من المحطات الضخمة المكلفة بالتخزين بكل من ميناء طنجة ، الجرف الأصفر ، أسفي، حلقة أخرى من التعاون المغربي الروسي و ترجمة ملموسة لشراكتهم الاستراتيجية.