يبدو ان اسم الأمين العام المقبل للأصالة و المعاصرة تحول إلى عملية شبيهة بقراءة كرة البلور، فلا أحد يعرف أين تسير الأمور حتى كبيرو كهنة المعبد ، الذين ينتظرون إشارة او بشارة تلوح في الأفق القريب ليبايعوا الوافد الجديد القديم.
و أصبح ما يسمى النقاش حول الأوراق الاديلوجية للحزب مجرد يافطات إعلانية مؤدى عنها في عدد من المواقع الالكترونية الزبونة المفضلة لهذا الحزب.
أما إلياس العماري و«إعلان ترشحه» لمنصب الأمين العام فيبقى مجرد جس للنبض، باعتبار أن القاعدة الحزبية هي المطالبة بالهتاف و تزكية الزعيم. لكن يبدوانها أصيبت بما أصيب به كبار الجرار .
رغبة الياس في قيادة البام في واضحة النهار عوض الكولسة، أثارت انتقاد بعض حكماء الحزب فحسن بنعدي، الرجل المخضرم وصف هذا الترشح بالاستفزاز، لأنه سيقوى حظوظ العدالة و التنمية و يعطي فرصة لإبن كيران ليقوم بحملة انتخابية على ظهر إلياس كما فعل سنة 2011.
أما عبد اللطيف وهبي القيادي في «البام»، فوصف ترشح العماري انتقال من «الديمقراطية إلى العصبية القبلية»، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنه من غير اللائق تحويل فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة لمدينة مراكش، إلى «أرنب سباق»، في إشارة إلى ربط إلياس ترشحه بعدم تقديم المنصوري ترشحها.