قرر القضاء الاسباني التشطيب على الرئيس القديم للفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية (الفيري) الذي يرأسه منير بنجلون الأندلسي الآن . وأمرت المحكمة المكتب السابق بتسليم كل الوثائق الخاصة بالفيدرالية على وجه السرعة إلى المكتب الذي يسيره بنجلون، و جميع العقود الموقعة باسم الفيدرالية السابقة و الكشوفات البنكية، والوثائق المتعلقة بتسديد الضرائب والتسيير الإداري سواء أكانت عمومية أم خصوصية. كما أمرت المكتب السابق بالتوقف عن القيام بأية أنشطة باسم الفيدرالية.
المكتب السابق يضم في عضويته أيضا محمد شيب خليفة ممثل مدينة مليلية و أحد الأدرع النافدة لعراب الاصالة و المعاصرة في الخارج. و كان خليفة قد استمع إليه من قبل القضاء الاسباني بمليلية على خلفية فضيحة "فورتاليزا" المتابع فيها مجموعة من مغاربة مليلية المشاركون في المؤتمر الاخير للأصالة و المعاصرة و تهم تسهيل الهجرة السرية لاسبانيا تحت ذريعة العمل الخيري.
و جاء قرار القضاء بعد أن تغيب محمد علي لجلستين أمام القضاء الإسباني، الأمر الذي اعتبرته المحكمة حالة عدم احترام القضاء. و طالب الرئيس الجديد للفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية، المعروفة اختصارا بـ “الفيري”، منير بنجلون الأندلسي القريب من العدل و الاحسان، من مكتب خبرة افتحاص مالية الفيدرالية للكشف عن ملابسات صرف المبالغ المالية التي تلقتها الفيدرالية من جهات مغربية.
و كانت وزارة العدل الاسبانية قد طالبت بعدم قبول إعادة رئاسة الفيدرالية من طرف الحاج حامد، بسبب صدور عدة تقارير تجعل منه الدراع المنفد للتحكم في الحقل الديني بإسبانيا عبر توزيع المنح التي مصدرها الدولة المغربية. و كان كل من حامد علي و شيب خليفة متلازمان في عدد من الانشطة المنددة باحتلال سبتة و مليلية المنظمة بالمغرب ، كما حظرا ممرما جلسات اللجنة الرابعة للامم المتحدة حول الصحراء. و اعتبرت الصحافة الاسبانية إزاحة حامد علي و صعود بن جلون بمثابة انتكاسة للاستخبارات المغربية المعروفة اختصارا بلادجيد التي غدت تتفرج على صعود نجم محسوب على العدل و الاجسان.
و كان منير بنجلون، نائب رئيس الفدرالية الإسلامية في مورسيا، قد تقدم بطعن ضد القيادة السابقة سنة 2010 و بافتحاص مالي لها. و كان محمد علي، قد اعتبر في بلاغ تم تعميمه في ماي خلال ندوة بالعاصمة مدريد، أن القرار الذي اتخذه المدير السابق للعلاقات مع الأديان بوزارة العدل، خوسي ماريا كونتريراس، بتسجيل مكتب جديد يقوده منير بنجلون هو "قرار جائر" بما أن هذا المكتب الذي طعن في شرعية قيادة انتخبت بطريقة ديمقراطية يمثل أقلية قليلة تريد وزارة العدل أن تفرضها بالقوة ضدا على إرادة غالبية الأعضاء داخل الفيري.
و من غير المستبعد أن يجعل بن جلون من "الفيري" قاعدة خلفية للعدل و الاحسان التي تعول على منتسبيها في الخارج للتممد و الاستقواء بأموال المغتربين. و قال متتبعون للشأن الاسباني ان كلا من حام على و خليفة يتحملان قسطا في ما آل إليه وضع "الفيري " فقد أصبحا عضوين شبه رسميين في الاصالة و المعاصرة و لا يخرجان من فنادق العاصمة الرباط إلا لماما.