جدالات ونقاشات حادة بين وزراء وقياديي حزب الحركة الشعبية، عرفتها الندوة الصحفية التي ترأسها الأمين العام للحزب، امحند العنصر، صباح يوم الثلاثاء 22 شتنبر، لتقديم الحصيلة الإنتخابية للحزب والردٌ على الخروج القوي للحركة التصحيحية.
حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، إنتفضت صارخة في وجه حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، بعدما طلبت منها لقاء الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، لإيجاد حل للمشاكل والأزمات التي يتخبط فيها الحزب، قائلة لها أمام عدد كبير من قياديي الحزب وزراءه وممثلي وسائل الإعلام: " ماتعْطينيشْ النصائح غيرْ خليهُمْ عندكْ.. وْإيلاَ بْغيتي الأمين العام طلعِي عندُو وقُولِي لهُ آشْ بْغيتِي تقُولِي.. أنا ممْسَاليَاشْ للنصائحْ دْيالكْ..".
وعبرت حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، التي كانت تسعى للقاء الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، لتتحدث معهُ عن مشاكل الحزب وتوسع قاعدة الغاضبين وإنضمامهم للحركة التصحيحية، (عبرت) عن عدم رضاها على سياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها القيادة الحركية بدل فتح الحوار وإيجاد صيغ للتوافق ترضي جميع الحركيين.
الندوة الفاشلة للعنصر، تقمص فيها الوزير لحسن حداد دور خبير التواصل السياسي و هو الدور الذي فشل فيه، كما فشل في تدبير قطاع السياحة. حداد استعان بخدمات شركة للتواصل فازت بصفقة وزارة السياحة للمساعدة على تلميع صورة الحركة المهترئة بفعل الفضائح.
كما عرفت الندوة عودة عضوي المكتب السياسي ادريس السنتيسي وبناصر أزوكاغ، إلى واجهة الحزب، وذلك باعتبارهما مرشحين لخلافة امحند العنصر على رأس وزارة الشباب والرياضة، وهما اللذان لديهما مشاكل مع عدة جهات سياسية ومالية في ملفات ذات حساسية، مع غياب قياديي الحزب البارزين من برلمانيين وأعضاء المكتب السياسي في ظل حضور وزراء الحزب، مما يدل على الإرتباك وسوء التقدير والعصبية.