كشفت مصادر مطلعة ان هزيمة شباط بفاس هي سبب انقلابه المفاجئ و خرجته المتهورة بالتحول للمساندة النقدية لحكومة بنكيران.
و ما يزكي هذا الطرح هو تصريح وزير الداخلية محمد حصاد في المجلس الحكومي، الذي انعقد يوم الخميس، حيث قال حصاد لوزراء الحكومة أن شباط حاول ابتزاز الدولة، وهدد الداخلية اذا لم تساعده على الوصول الى رئاسة جهة فاس، لكن الادارة رفضت ان تخضع لهذا الابتزاز.
و أصيب عدد من الاستقلاليين بالذهول بعد ان تم عقد اجتماع بستة أشخاص، بمقر الحزب في جنح الظلام و يطالب الجميع في الغد ، بالتصويت لصالح العدالة و التنمية.
ووصفت قرارات شباط بالخبط العشوائي التي تنم عن اعتباطية في تسيير الحزب و المزاجية. فشباط حول حزب الاستقلال ، لمطية لقضاء مآربه السياسية و هي البقاء مخلدا عمدة لمدينة فاس.
هذا و بدأت متاعب شباط بسبب تسييره المرتجل للحزب في الظهور للعلن، فقد أعلن عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية العصيان على شباط و رفضوا مسايرته في قراراته المزاجية.
خسارة شباط لفاس تعني نهايته السياسية ، فهو فقد نقابة الاتحاد العام للشغالين عصاه التي يهش بها على غنمه، و فقد العمودية و الجهة و لم يبقى له سوى حزب منقسم على نفسه.