كلمة لابد منها
لجنة الخلفي عين فيها الكل عدا الصحافيون و الأموات
قدم مصطفى الخلفي مساء الاثنين اللجنة العلمية التي ستعمل على إعداد مشروع مدونة للصحافة والنشر. وتمّ ذلك بحضور عدد من الوزراء والصحفيين والفاعلين المؤسساتيين، إلى جوار وزير العدل والحريات ومحمّد العربي المساري المنصّب رئيساعلى نفس اللجنة.
الاعلاميون اللذين حضروا اللقاء ،خرجو من فندق هلتون و في نفسهم غصة. فلجنة الخلفي عين فيها المتقاعدون و و الاسماء المستهلكة و لم يغب عنها إلا الاموات و المختفون. الكل عين في اللجنة إلا أهل المهنة من الاجيال الجديدة و الصحافة الالكترونية و الفرنكفونية.
لجنة الخلفي تصلح لكل شيء إلا لقطاع الاعلام و كأن بلدا كالمغرب ليس فيه سوى خديجة مروازي و عبد العزيز النويضي، بالاضافة إلى عدم تناسب حضور أشخاص مقربين من العدالة و التنمية و أكاديميين بعيدون كل البعد عن الميدان و إكراهاته لا يصلحون إلا لأعطاء الدروس النظرية التي خلفت التعليم الجامعي بالمغرب و جعلته في أسفل الرتب.
إن لجنة الخلفي التي غابت عنها التمثيلية المهنية لا يمكن ان تأتي بجديد سوى تكرار ما قيل مند عقد من الزمن، ففاقد الشيء لا يعطيه. و إذا كان من كلمة حق نقولها للخلفي فليعلم ان خديجة مروازي و النويضي لهما من المشاغل اليومية و الاهتمامات ما يعفيهما أصلا من مهمة لجنته، إظافة إلى بعض الاشخاص و الذين دون ان نجرح فيهم فهم قد عفا عنهم الدهر بتعبير رئيس الخلفي في الحزب و الحكومة و الحركة.
و المهم في الامر هو ان الخلفي يكرر نفس خطأ دفاتر التحملات التي تلقى فيه الصفعة تلوة الاخرى ، ليتوارى عن الانظار مدة و يطلع علينا بمصيبة أعظم من سابقتها.
ا