نزولا نزولا نزولا
من غرائب الأمور عند بعض الناس أنهم يحشرون أنفسهم فيما لايخصهم و يدخلون بين الظفر و الجلد ليقتاتوا من الاوساخ. و المناسبة ما رماه صاحب "لكم" من صيحات و عويل وحديث عن بداية الثورة بالمغرب.
فوصول حميد شباط لرئاسة حزب الاستقلال أصبح نهاية العالم بالنسبة لأنوزلا و مفجرا لثورة عارمة. و لأغاليط أنوزلا و لفه و دورانه أسباب يعرفها جيدا لأنه غير معني بحزب كالاستقلال و بشخص كشباط. الرجل الذي بدأ كتقني ووصل أعلى الرتب ظل طول حياته وفيا لوطنه و للحزب الذي صنعه و للعرش.
شباط لم يغير جلده او لونه السياسي في يوم من الأيام. اما صاحبنا الذي يلعب دور نذير الشؤم و يتمنى الخراب للبلاد و العباد، فيتحول بين فصيلة الثعابين و فصيلة الحرباء. ، فإذا لم ينفع تغيير اللون حسب الظروف كما تفعل الحرباء ينسلخ عن جلده لينسل كما انسل من جريدته المقبورة.
و بعيدا عن الخلط و استبلاد الناس بقصص و أحداث لا يعرف مجراها و مرساها ، يتعمد زرع الضبابية و اليأس و السوداودية عند عموم الناس بدل ان يزرع بذرة الأمل ليتحول ككثيرين إلى غربان سوداء.
إن ما لم يفهمه صاحبنا هو أن للملكية في المغرب أفضال على استقرار المغربـ ، و لحزب الاستقلال دور في تاريخ المغرب كره من كره و أبى من أبى. و ما لايعرفه الجاحدون و والمنافقون أن من صنع شباط هو ماضيه النضالي الذي امتد لأربعين سنة. و ان من نبث مع آخر الغيث لا يمكنه التطفل على من يفوتونه في الهامات و القامات.
و إذا كان شباط يشكل صعودا للقمة فإن نذر الشؤم يبقون نزولا نزولا نزولا إلى الحضيض أسفل سافلين.