اتهم حميد شباط المرشح القوي لخلافة عباس الفاسي، نزار بركة الرأس المدبر لتنفد آل الفاسي بحزب الاستقلال، باستغلال منصبه كوزير للمالية للضغط على أعضاء المجلس الوطني لكي لا يصطفوا بجانب شباط.
و قال حميد شباط في ندوة صحافية صباح الجمعة بالرباط، أن مالية الحزب تدبر من طرف البركة مثل ما تدبر مالية زاوية مولاي عبد السلام بنمشيش. و كال شباط النقد الجارح لممثل العائلة الفاسية داخل الحكومة ناعتا البركة أن استو زاره جاء من خارج الحزب و أن الاستقلاليين قبلوا به على مضض لكي لا تضيع عليهم حقيبة المالية.
و أكد شباط أن من حق القيادة الجديدة للحزب أن تطالب بتعديل وزاري لان أداء الوزراء الحاليين باهت، " خصوصا الوزير الكذاب" في إشارة لنزار بركة الذي خلق البلبلة حين أعلن أن أرقام الميزانية السابقة مغلوطة.
و شبه شباط مقر حزب الاستقلال بباب الأحد بالرباط بباب العزيزية و قال" لقد بقيت لنا يومين لدخول باب العزيزية". و قال أيضا أن حزب العائلة مهدد بالنهاية كما انتهى حزب مبارك بفعل التوريث و أن تحكم الأصهار و الأقارب شيء لا يمكن أن يستمر في الوضع الحالي لان أقلية صغيرة تتحكم في مصير الأغلبية و أن شعار اللوبي المتحكم في الحزب شعاره العائلة ، الزبونية و المحسوبية.
و استهزأ شباط بتصريح عبد الواحد الفاسي الذي قال انه لا يملك شيئا، و نبه شباط ان محسوبين على عبد الواحد بالبيضاء يستغلون المدارس الحرة التي أسسها الحزب لكي يملئوا جيوبهم و يوصلوا نصيبا من المال لعبد الواحد الفاسي.
و شبه شباط معسكر عبد الواحد الفاسي بالفاشل و المتخبط و أن صراعه هو مع عائلة مستحوذة ومتنفذة و قال أن الفاسي الذي يبلغ من العمر 65 سنة ما زال يلبس وزرة الطبيب ليزاول مهنته. و نبه شباط أن أعضاء اللجنة التنفيذية لا يعرفون مالية الحزب و مبلغ دعم الدولة و أين صرف و كيف صرف. و أكد شباط أن الأمين العام المقبل لن يصل محمولا على الأكتاف كالماضي و إنما الفصل للمجلس الوطني. وقال أن لا أحد يحضا بمباركة القصر و أن ما كان يحصل في الماضي تغير اليوم. و اعتبر شباط أن الفاسي دخل للحزب شرفيا و يمكن أن يبقى شرفيا إن أراد. و شبهه بسيارة اشتراها الحزب و بقيت مركونة بمقر الحزب دون أن تعمل. و لعب شباط على حبل التدين حين شبه غريمه بتارك الصلاة و بمن يستحلف الناس على المصحف و هو تارك للصلاة.