المتاجرون "بثروة الملك"
أصبحت المزايدة و المتاجرة بما يسمى "ثروة الملك" بعد نشر تحقيق جريدة لوموند المخدوم في إطار حرب الابناك بين فرنسا و سويسرا، عملة رائجة لدى حفنة من الثورجيين و تجار القضايا الخاسرة.
فهذا تاجر البونج يبحث عن الثروة و ذلك سمسار القروض الصغرى السابق يريد تقاسم الثروة، ثم يأتي متأخرا علي انوزلا الغارق في مستنقع "جرف الرمال" ليطرح علينا "الاسئلة القانونية والسياسية والأخلاقية على ضوء تسريبات "سويس ليكس".
و لم يكن في حسابات أنوزلا و من شابهه في المزايدات أن الملك سيوجه توضيحا في إطار حق الرد لجريدة "لوموند" يشرح فيه بكل وضوح حقيقة الحساب البنكي السويسري. جريدة" لوموند" التي تحترم نفسها نشرته كما نشرته وكالة "فرانس بريس"، ليظهر ان كل ما قامت به هو فقاعة صغيرة سرعان ما انفجرت.
من كتبوا على حساب الملك بسويسرا ، كانوا يعلمون جيدا أن المبلغ تافه، و يعلمون أن سويسرا بلد يضمن السر البنكي، و هو ما سبب حرب الابناك بين فرنسا و سويسرا. كما يعرفون أن اكبر مهربي الاموال للابناك السويسرية هم الفرنسيون. لكن هم كل هؤلاء هو البيع و الشراء على ظهر "الملك" في إطار خطة محكمة، لكن تجارتهم بارت و رجعوا لجحورهم صاغرين.
بلادة بعض من يسيرون على هذا النهج المفلس تتجلى في ما كتبته هند عروب، التي تسمي نفسها "باحثة في العلوم السياسية" التي تساءلت بسذاجتها المعهودة عن سر تخوف من أسمته بـ"المخزن" من جمعية حقوقية، حيث رأت أن ما وقع أمام مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الاحد كان من أجل طمر قضية "تهريب الأموال المغربية إلى البنك السويسري "HSBC".
المتاجرون "بالملك" من صحافيين فاشلين و ثورجيين و متعهدي الأمير الأحمر ، خليط من العقول التي تأبى الاجتهاد و تطوير خطابها، و تفضل التشرنق في أوهامها، و هو ما اعترفت به هذه الطينة من الثورجيين مؤخرا ، حين اجتمعوا ليقوموا بعملية نقد ذاتي بعد أربع سنوات من انطلاق "حركة 20 فبراير" و يكتشفوا أن المجتمع ينبذهم و ينبذ عقيدتهم.
نحن لا نريد الحديث معهم بلغة رجال الدولة لأنهم لا يفهمونها ، و لنقول لهم ان الملك رئيس للدولة و له دستوريا قوائم مدنية و مخصصات للسيادة بالعملة الوطنية و بالعملة الصعبة ، لان أمور الدولة تتجاوز ما هو وطني و تدور في فلك عوالم الأرض.