أمر ادريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم السبت، بطرد عدد من الصحافيين من اليوم الدراسي بالرباط حول "نتائج عملية تسوية وضعية الأجانب بالمغرب ومسألة إدماجهم" بدعوى ان اللقاء مغلق.
و استغرب متتبعون لسلوك اليازمي باعتبار ان اللقاء مقام في فندق و ليس في مقر المجلس. و يرجع السبب الحقيقي الذي جعل اليازمي يامر موظفين بالمجلس بإخراج الصحافيين ، هو ظهور انتقادات من قبل مشاركين في اللقاء حول مسار عملية تسوية اوضاع المهاجرين.
من جهة أخرى قاطعت عدد من الجمعيات الوازنة في مجال الهجرة لقاء اليازمي ، لرفضه رفع طلب لوزير الداخلية برفع حصة المهاجرين في تسوية الوضعية، مما جعله يستنجد بلاعبي الاحتياط من عدد من الجمعيات المحلية الباهتة و عدد من طلبة الماستر و من يسمون انفسهم باحثين في مجال الهجرة.
و سجلت الحصيلة التي قدمت خلال اللقاء ، وجود نواقص خصوصا ما يتعلق بالتباين المسجل في تقييم الوثاق الثبوتية بين مكاتب الأجانب حيث تبنى عدد من المكاتب مرونة كبيرة في ما يتعلق بهذه الوثاق فيما كانت مكاتب أخرى أكثر تشددا في هذا الجانب مع أصحاب الطلبات .
كما سجل الحاضرون غياب دليل بتوجهات محددة لتسهيل مساهمة الجمعيات في دراسة الملفات مؤكدا وجود صعوبة في حضور كل الاجتماعات في غياب برنامج زمني يأخذ بعين الاعتبار أجندة الفاعلين بالمجتمع المدني .
و كان بلاغ لمجلس اليزمي قال أنه سينظم يوم السبت 7 فبراير 2015 بالرباط يوما دراسيا حول "نتائج عملية التسوية الاستثنائية لوضعية المهاجرين بالمغرب ومسألة إدماجهم" ، بمشاركة الجمعيات العضوة في اللجان الإقليمية المكلفة بمعالجة طلبات تسوية وضعية الأشخاص في وضعية إدارية غير قانونية.