تحوم شكوك في كون الوقفة التي نظمها سائقو الطاكسيات أمام مكتب وزير العدل مصطفى الرميد، كانت مفبركة. و اتهمت مصادر نقابية محمد يتيم الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بإخراج سيناريو الوقفة الاحتجاجية يوم الأربعاء أمام وزارة العدل.
وقالت المصادر أن الفيلم الذي أخرجه يتيم بمباركة من حزب العدالة والتنمية لا يعدو حملة انتخابية سابقة لأوانها، ومحاولة لاستمالة كتلة انتخابية واسعة، خصوصا أن وزير العدل والحريات لعب على ملف الكريمات. وكانت الوقفة نظمت في الظاهر من أجل المطالبة بإطلاق سراح أحد سائقي الطاكسي الذي اعتقل على خلفية صراع له مع صاحب مأذونية للنقل، وهي الوقفة التي شاركت فيها مجموعة من النقابات بينها الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين.
و كان الرميد قد خرج للقاء المحتجين ووافق على استقبال سبعة ممثلين منهم و وعد الغاضبين بعرض مشكلهم على رئيس الحكومة لإيجاد حل نهائي للملف، مع أن قضية مأذونيات النقل تدخل فيها أطراف أخرى بينها وزارة التجهيز والنقل ووزارة الداخلية. وأشارت المصادر إلى أن الرميد اتصل من مكتبه مباشرة برئيس الحكومة ورئيسه في الحزب حيث عرض عليه مشكلة أصحاب الطاكسيات ووعدهم خيرا.