دعت "المنظمة الديمقراطية للشغل" الحكومة المغربية باتخاذ اجراءات عملية عاجلة واستثنائية لتأمين عودة العمال المغاربة من القطر الليبي الشقيق إلى وطنهم ، بسبب تردي للأوضاع الأمنية التي تعرفها دولة ليبيا الشقيقة بسبب ارتفاع حدة المواجهات المسلحة .
وجاء طلبت المنظمة باعتبار ان القطر الليبي الشقيق يضم ما يفوق 70 الف عامل ومهاجر مغربي يعيشون اليوم في أوضاع محفوفة بمخاطر مرتفعة تهدد حياتهم بين الفينة والأخرى مما دفع بمجموعة كبيرة منهم الى النزوح في اتجاه الحدود التونسية او الجزائرية املين التمكن من مغادرة البلاد والعودة الى ارض الوطن . خاصة ان الآلاف منهم اصبحوا بلا مأوى أو مأكل أو مشرب وفقدوا كل ما يملكونه ويتعرضون للسرقة والتهديد من طرف عصابات او عالقين منذ مدة في الحدود .
و أضاف بيان للمركزية النقابية أنه "نظرا للتطورات السلبية والخطيرة لهدا الوضع المقلق على حياة العمال المغاربة فان المنظمة الديمقراطية للشغل تدعو الحكومة المغربية الى اتخاذ اجراءات عملية عاجلة واستثنائية لتأمين عودة العمال المغاربة إلى وطنهم من خلال اتفاق مع السلطات التونسية او الجزائرية لتسهيل العملية على الحدود والمطارات او بتنظيم جسر جوي او عبر السفن".
كما ناشد الحكومة بالسهر على تعبئة كل الوزارات والمصالح المعنية من أجل تفعيل خطة وإستراتيجية تأمين العودة السريعة والآمنة للعمال المغاربة الراغبين في ذلك الى وطنهم ,وتوفير المساعدات الانسانية والغذائية للعالقين و كل متطلبات العودة في انتظار ان يتجاوز الأشقاء الليبيين محنتهم.
كما دعت المنظمة الديمقراطية للشغل كافة النقابات العمالية المغاربية في كل من تونس والجزائر وليبيا الحرص تفعيل الاتفاقيات المغاربية في هدا المجال وتقديم الرعاية والمساعدة الكاملة للعمال في بلد الاستقبال وفقا لمل تنص عليه المواثيق الدولية.