خرج عبد الواحد المتوكل ليطل علينا من قمقم الجماعة في خرجة غير موفقة و مرتجلة، أسباب نزولها هو خطاب الملك بمناسبة مرور 15 سنة على تسلمه مقاليد الحكم.
عبد الواحد متوكل، رئيس ما يسمى بالدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان و أحد الجاثمين على صدور الأتباع و الأذناب ، يرى بجحود كبير أن المغرب خلال الـ15 سنة من اعتلاء الملك محمد السادس العرش، لا يزال يسير على النهج السابق نفسه ومحمد السادس يسير بدوره، على خطوات والده الحسن الثاني، رغم "الوعود"، التي قال الكثير من الناس "صدقها"، وأضاف أن انتقال العرش من الأب إلى الابن، الذي مر، كما كان يهدف له، بانتقال سلس للملك، و"ضمان الظروف المناسبة لتثبيته على قواعد الاستبداد المألوفة".
المتوكل في تصريح لـ"نون بريس" قال " إذا كان الحسن الثاني مات، فنظامه لم يمت". فالمتوكل يريد نظام الخلافة الغير الراشدة و نظام حكم المرشد آو ولاية الفقيه عل شكل الخميني ، ليعيد المغرب للقرون الوسطى و عصر الانحطاط الذي مهد لتكالب الاستعمار على دول العالم الإسلامي.
و الحقيقة التي تحز في نفس منظر الجماعة ، هو انتقال الحكم في مرحلة حرجة بشكل سلم و استمرار هياكل الدولة و دواليبها في الدوران كان لا شيء حدث. و المتوكل لا يعرف أن المغاربة يقولون "مات الملك، عاش الملك" مند قرون.
أما من ينكر التغيير الهادئ و التحول الجدري الذي حدث مند 15 سنة، فهو جاحد و يريد الاصطياد في الماء العكر، بل يخفي نوايا الحقد و الغل تجاه المجتمع و الدولة و النظام. و هذا ليس بغريب عن جماعة تأدلج الدين و تنوم عقول الأتباع بالشعبوية و الديماغوجية و بالمتاجرة بمآسي الفلسطينيين و حتى بمشاكل الشعب المصري.
إن السبب الحقيقي للخرجة الغير موقفة للمتوكل ، هو أن الجماعة راهنت على الر بيع العربي لتقتنص الفرصة و تسرق حلم الغد الأفضل من الجيل الجديد ، مثل ما فعلت النصرة و الاخوان و داعش... إلا أن فشل المشروع الماضوي، أصاب أصحابنا بالإحباط و الاكتئاب، ففضلوا أسلوب التضليل و النقد الهدام بل العبثية في حد ذاتها كمنهج للتفكير.