من المقرر أن يلتقي طيلة يوم الأربعاء و الخميس بالدار البيضاء مجموعة من الخبراء والفاعلين بهيئات المجتمع المدني بكل من تونس، موريتانيا، مالي ،اليمن لمناقشة أخطار انتشار ثقافة وظاهرة العنفو الارهاب. اللقاء تنظمه جمعية نساء ضد العنف الأردنية بتعاون مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وتحت عنوان المؤتمر الدولي الثالث تحت شعار" نحو مجتمعات آمنة".
وقال خلود خريس رئيسة جمعية نساء ضد العنف الأردنية، أن اختيار المغرب لتنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار عمل الجمعية التي ترنو نحو بلورة وتطوير استراتيجية إقليمية بل ودولية لمناهضة ووقف العنف الممارس داخل المجتمع والذي يمس بشكل أساسي النساء والفتيات والأطفال ، مهددا أمن وسلامة الأفراد بل المجتمع والدولة برمتها،مبرزة أن الجمعية سبق وأن نظمت مؤتمرين دوليين حول نفس الموضوع أي "العنف"،الأول بالأردن و الثاني بتونس.
وأضافت المتحدثة خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان محمد النشناش ،صباح الثلاثاء بمقر المنظمة بالرباط، أن المؤتمر سيقارب العنف بجميع أشكاله وأنواعه سواء النفسي أو اللفظي أو الجنسي أو الجسدي منه، هذا علما أن المؤتمر يهدف في جانب منه إلى مناقشة ظاهرة الإرهاب الذي ضرب عميقا دولا مثل العراق، ومس الأردن والمغرب وبلدان أخرى ،وبحث كيفية مواجهة المحرضين عليه الذين يستغلون المشاكل الاجتماعية والمادية وانتشار الأمية لدفع بعض الأفراد خاصة منهم اليافعين والشباب على اقترافها .
وأبرزت خلود خريس أن عددا من ضحايا أنواع العنف ممثلا في الإرهاب أو عائلات بعض من توفي سيقدمن شهادات حية عن معاناتهن خلال هذه الأشغال، وذلك في محاولة لإطلاع الرأي العام بمختلف بقاع العالم على المعاناة النفسية والجسدية والاجتماعية لآلاف النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اللواتي تعرضن للعنف الجسدي والنفسي واللواتي تضررن من العمليات الإرهابية.
وشددت خريس في هذا الصدد على دور الإعلام كإحدى الآليات الأساسية لكسر جدار الصمت حول ما يتم اقترافه من جرائم بحق النساء والأطفال بل والمجتمع ، والمعاناة الأليمة التي يتكبدها الضحايا وعائلاتهم نتيجة الأعمال الإرهابية ، والتي لاتعد فقط انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان بل انتهاكا صارخا لحق المجتمع في التنمية ، مشددة في ذات الوقت على الدور الذي تضطلع به التوعية سواء داخل الأسرة أو المدرسة بالأخطار التي يرتبها العنف غير مستثنية في هذا الصدد المسؤولية التي تتحملها الدولة بهذا الخصوص.