قال الدكتور نبيل ملين استاذ بمعهد الدراسات السياسية بباريس ،الذي كان ضيف البرنامج الثقافي الصيفي لموقع "fikra.ma" ، أن إمارة المؤمنين كانت لقبا و ليست مؤسسة .
التحول بدأ مند دستور 1962 و قال ملين أن إمارة المؤمنين بعد تاريخ أول دستور مغربي، هي عبارة عن "أسلمة لنظام ملكية مطلقة"، أخدت ملامحها من دساتير الملكية الفرنسية خاصة دستوري 1792 و 1830. و أضاف أن مفهوم إمارة المؤمنين جاء ليضفي الشرعية على نموذج للحكم المطلق،" فالحسن الثاني كان مهووسا بحكم لويس 11 كما أراد أن يعطي لمشروع أوروبي صبغة إسلامية".
وخلص الباحث الى ان هذا المفهوم كان لقبا و تحول الآن إلى مؤسسة لها إحالة خارج الدستور.
و قال الباحث أنه مند 1956 تحول لقب السلطان إلى الملك، فأصبح للملك في المغرب لأول مرة مند القرن 11 سلطة فعلية لم تكن له في السابق بفعل الثورات و السيبا و السلطة الرمزية التي كانت له فقط في بعض الاحيان.
وقال ملين أن مظاهر الطقوس المخزنية أصلها الدولة السعدية التي أسست للمخزن المغربي. و أشار إلى ان أصل المظلة بابوي جاء به أحد إخوة السلاطين السعديين الذي كان أسيرا عند الدولة البابوية إثر أسره مع الجيش التركي. و أن المظلة تحيل إلى المجرات و إلى مركزية الحكم و لا علاقة لها بالشجرة او بيعة الرضوان. كما أن المظلة كانت رمزا للمحلة إذا سقطت سقط السلطان.
وقال الباحث أن جل المشاريع الدستورية قبل دخول الحماية ركزت على مفهوم الامام و السلطان كما أن البيعة المشروطة لمولاي عبد العزيز تركز على الإمامة كوظيفة دينية لحماية ارض الاسلام.