حول المجلس الوطني لحقوق الإنسان الاثنين 30 دجنبر 2013، مبالغ التعويض المالي للمجموعة الثانية من المعتقلين الصحراويين لدى بوليساريو العائدين للمغرب.
و سبق للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان أن عوض مجموعة أولى مكونة من 60 عائدا للمغرب سنة 2011 ، من ضمنهم الحسين بيدا و الداهي كاي . و قد تم ارسال التعويضات التي تتراوح بين 30 مليون سنتيم و خمسين مليون، عبر حوالات بريدية للعائدين من مخيمات تندوف في سرية تامة، خشية إثارة الغضب لدى السجناء المغاربة المدنيين الذين كانوا معتقلين بسجون بوليساريو. كما أن نفس مشاعر الغضب يتقاسمها مع المعتقلين المدنيين العسكريون أسرى الحرب السابقون و الذين خاضوا اعتصامات عديدة أمام البرلمان.
هدية نهاية السنة التي بعثها مجلس اليازمي لقدماء بوليساريو، تعكس خللا في منظومة جبر الضرر. و يرى متابعون للملف ان جبر الضرر يجب أن تقدمه الجزائر التي كان الاسرى الصحراويون معتقلين بأراضيها, كما ان جمعية صحراوية تتابع قياديين من الجبهة و ضباطا جزائريين امام القضاء الاسباني اليوم بتهمة الإبادة.
سخاء مجلس اليازمي مع قدماء الجبهة الذين اكتشفوا أن اختيارهم للالتحاق بتندوف كان خاطئا، سيثير شهية المعتقلين السابقين بأكدز الذين عوضوا في إطار هيئة الانصاف و المصالحة ، لكنهم يطالبون اليوم بالمزيد بمباركة جهات حقوقية في الخفاء.