تحول بائع البونج كريم التازي لما يشبه مفتي السياسة، فهو يفتي في كل شيء من العدل و الاحسان لليسار...كريم التازي الذي باع أسهمه في أسبوعية "تيل كيل" بعدما تمنعت أن تهب نفسها على سرير ريشبوند خدمة لأجندته الخاصة.
كريم التازي يبيع الوهم للمغاربة لا في أفرشته و هي مهنته التي يجب ان يبقى فيها، لكن حينما يحاول تبييض الوجه الظلامي للاسلاميين عموما و العدل و الاحسان خصوصا.
مشكلة التازي انه كل مرة يركب موجة لغرض في نفس يعقوب من 2007 دبا لعشرين فبراير ، و انتهاء ب"تيل كيل". فما الذي يدفع رجلا بورجوازيا للنزول للشارع، هل حب الفقراء ام أشياء أخرى. فالتازي كيساريي الكافيار ، قلبه على اليسار و جيبه على اليمين ، فمنطق الربح و الأرباح لا لون له.
التازي عول على تخريجة تعفيه من الملايين التي تتابعه بها ادارة الضرائب، و تبعد عنه شبح الافلاس بعد أن تراكمت عليه الديون ومستحقات الضرائب، وهو ما سيضطره لبيع لعب المليارديرات كطائرته الخاصة ويخته الخاص، ليصبح في نفس الطبقة الاجتماعية لمن خرج معهم في مسيرات 20 فبراير.
كريم التازي اليوم أصبح كالبهلوان السياسي يدخل و يخرج في الكلام معتقدا ان المغاربة بلداء، التازي و امثاله لا يساوون بصلا لولا الأموال التي جمعوها على ظهر الفقراء حينما باعوا لهم سلعا بئيسة مند السبعينات بالأثمنة التي تروق لهم بدون منافس و بدون حسيب و لا رقيب.