
زهرة الفاسية... أول مغنية وكاتبة كلمات وملحنة ومطربة
فنانة تنتمي إلى الجيل الأول للموسيقيين المغاربة، كانت أول مغنية وكاتبة كلمات وملحنة ومطربة، وعازفة على الطر. أسست فرقة خاصة بها تشارك في كل المناسبات العائلية والوطنية واحياء السهرات. المطربة الشعبية الفنانة زهرة الفاسية، تعتبر من الفنانات الرائدات في "الملحون" و"الشتوكي" ومن اللواتي أسسن لحقبة جديدة في تاريخ الأغنية المغربية.
كانت رائدة في الغناء من خلال "ريبرتوار" يحيل على ستة عقود من العطاء. غنت قصائد فن الملحون المغربي والتلمساني، وأتقنت فن "الملحون" كما اشتهرت بأداء فن "الشكوري" خلال سنوات الثلاثينات و قدمت عددا من الأغاني، ومن أعمالها المتميزة "عيطة بيضاوية" و"عيطة مولاى إبراهيم" و"نشكي لربي" و"مبروك عرسكم" و"يامحلى وصولكم" و"حبك تلفني على شغالي" و"ياوردة" و"الغربة"...
ولدت الفاسية بمدينة صفرو سنة 1900. من أصل يهودي، إسمها الأصلي ظل مجهولا، ترعرعت وسط عائلة يهودية مغربية تعشق الفن والموسيقى والطرب الأندلسي والغرناطي. بدأت مسيرتها الغنائية كأحد الأصوات المؤدية لأغاني: "على الغرام" و"شعلت النار" و"سعدي ريت البارح" و"حبيبي ديلي فين هوا" وكانت من الفنانات اللامعات في مجال الغناء النسائي. تعتبر الأولى التي تمكنت من تسجيل أغاني خاصة بها على أسطوانات. وكان راديو المغرب يبث أسطواناتها المسجلة ابتداء من عشرينيات القرن العشرين. بعد أن قضت ستين سنة في المغرب متنقلة بين مدينة صفرو مسقط رأسها، وفاس التي بدأت فيها مسيرتها الفنية، والرباط حيث بدأت تسجيل أول أسطواناتها الصوتية، ثم حطت الرحال بالدارالبيضاء، بالمدينة القديمة زنقة الإنجليز قرب "فيردان"، قبل أن تهاجر إلى فرنسا بداية الستينيات، ومنها إلى إسرائيل سنة 1964. وبقيت إلى أن توفيت هناك في 16 يوليوز سنة 1995، عن سن تناهز 95 سنة.
