هلل موقع لكم لتقرير "هيومان رايتس ووتش" و اعتبره دليلا على الفضاعات التي تقوم بها الشرطة في المغرب. و الحقيقة أن الموقع المذكور يتحين فرصة صدور أي تقرير متحامل على المغرب او مؤدى عنه، ليعتبر قرآنا منزل. و إذا كانت مهمة أي تقرير حقوقي هو رصد الانتهاكات، فقد أصبحت بعض المواقع مهمتها هي التهليل و التهويل.
.
تقرير المنظمة الأمريكية ليس سوى جدادات كتبها بعض المياومين لدى المنظمة الذين يتقاضون 200 دولار في اليوم و لا يتحملون حتى مشاق السفر و البحث عن ضحايا التعذيب الحقيقيين الذين ظلموا و زج بهم في السجون. بل يعتمدون على مجالسة أصدقائهم في بعض المقاهي و يملئون إستمارات المنظمة.
,
و الحقيقة أن مال المنظمة حلال، فلماذا تحمل عناء البحث عن الانتهاكات إذا كان الأصدقاء موجودين خصوصا من ذوي النزعات الانفصالية و التخريبية و من يكنون العداء لهذا البلد لسبب بسيط لكونه آمن.
لقد اعترف غولدشتاين بأم لسانه بكون العديد من القضايا في المغرب تفوتهم، و هم يعتمدون على من يتصل بهم كنشطاء العدل و الاحسان و أسر معتقلي ملف بلعيرج و أكديم إزيك. و مما يزكي هذا الطرح أن كل الملفات السابقة الذكر موجودة في أرشيف الصحافة المغربية و في المواقع على الشبكة و ما على كاتب التقرير سوى الجلوس وراء حاسوب و نسخ جدادات من وردت شهاداتهم في التقرير و في شريط الفديو الذي بث خلال الندوة و تم نشره في الانترنيت.
إن جل ما جاء في تقرير" رايث ووتش" موجود في الجرائد المغربية و المواقع الالكترونية و لا قيمة مضافة للتقرير، سوى النية المبيتة لاستعماله لأغراض اخرى، كأن الدول المجاورة جنة الأرض. و قد قالها غولدشتاين بنفسه فالمغرب ضل مفتوحا للمنظمة يصولون و يجولون فيه كما يريدون.