دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الهدوء الاثنين 2 يونيو بعد احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة خلال مطلع الأسبوع، وحث الجماهير على ألا يتأثروا بهذه المظاهرات التي قال إن "عناصر متطرفة" تنظمها.


وأضاف في مؤتمر صحافي في مطار إسطنبول قبل زيارة رسمية للمغرب "التزموا الهدوء والطمأنينة وسيجري التغلب على كل هذا".

 

و هللت جريدة التجديد المقربة من العدالة و التنمية بزيارة أردوغان للمغرب مضيفتا أن وفد مشكل من 300 من  رجال الاعمال الاتراك سيرافقون أردوغان. و يشير محللون أن اتفاق التبادل الحر بين المغرب و تركيا لا يعمل لصالح المغرب، إذ أن المستفيد الاكبر هم الاتراك.



الإحصاءات الرسمية تكشف ميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح تركيا، فإلى غاية مارس 2013 بلغت قيمة الواردات المغربية من تركيا 2.66 مليار درهم، بالمقابل لم تتجاوز الصادرات المغربية إلى تركيا 768 مليون درهم، علما أن عجز الميزان التجاري بلغ سنة 2011 إلى أزيد من 6 مليار درهم لصالح تركيا دائما نتيجة ارتفاع الصادرات التركية إلى المغرب مقابل انخفاضها بالنسبة للمغرب.


هذا وتواصلت الاحتجاجات في تركيا لليوم الرابع على التوالي، وشهدت العاصمة أنقرة والمدن الرئيسية؛ إسطنبول وأزمير وأضنة مواجهات بين الشرطة والمحتجين.


واتهم أردوغان حزب المعارضة الرئيسي بإثارة الاحتجاجات، واصفاً المحتجين بأنهم "حفنة من المخربين".

واحتل مئات المتظاهرين الأتراك الميادين والساحات العامة في مختلف المدن التركية الأحد، إذ عادت الاشتباكات لتتفجر بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على الاحتجاجات المناوئة للحكومة والأعنف في البلاد منذ سنوات.


ونقلت الصحف التركية عن وزير الداخلية التركي محمد جولر قوله إن أكثر من 200 تظاهرة وقعت في 67 مدينة في مختلف أنحاء تركيا.

وقوبل ردّ الشرطة العنيف برد قوي من قبل المتظاهرين, كما دوّت أصوات أبواق السيارات وقرع الناس على الأواني من الشرفات دعماً للاحتجاجات في شتى أنحاء البلاد من العاصمة أنقرة مروراً بالمدن الرئيسة.


ووصلت الاحتجاجات إلى مكتب رئيس الوزراء أردوغان في إسطنبول في الوقت الذي أطلقت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لصد المحتجين وداهمت الشرطة مجمعاً تجارياً في قلب العاصمة أنقرة لاعتقادها بلجوء المتظاهرين إليه وقامت باعتقال عدة أشخاص.

 

ومن جهته اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض بتحريض المحتجين الذين وصفهم ببضعة لصوص، وقال إن هذه الاحتجاجات تهدف إلى حرمان حزبه العدالة والتنمية الحاكم من الأصوات في الانتخابات التي تبدأ العام المقبل، إلا أن الحزب نفى اتهامات أردوغان ونصحه باستخلاص العبر من كل هذه التطورات.