أفادت الحصيلة الأولية للانفجارالذي وقع في مصنع للاسمدة بتكساس إلى دمار كبير و قتل شخصين على الأقل وجرح 150 آخرون في حين تشير توقعات أن هذا الحادث سيخلف 70 قتيلا بحسب مسؤولين.
ومازالت المخاوف مستمرة حتى بعد مرور وقت على الانفجار مخافة حدوث انفجارات جديدة بوصول النيران إلى مخازن مواد كيماوية سريعة الاشتعال مثل مادة الأمونيا اللامائية أو ما يعر ف بـ "anhydrous ammonia.
"
وبحسب شهود عيان فإن الانفجار بدأ بتصاعد دخان من المصنع تبعه بعد دقائق انفجار مدو سوى عددا من المنازل المحيطة بالأرض، وعمليات إخلاء واسعة لنحو 2600 شخص.
وقال محافظ الولاية، تومي موسكا: "الأمر كان أشبه بانفجار قنبلة نووية، حيث صعدت إلى السماء سحابة على شكل فطر عملاق،" مشيرا إلى "هناك العديد من الأشخاص الذين أصيبوا، وهناك العديد من الأشخاص الذين لن يكونوا هنا غدا.
وأشار المركز الجيولوجي الأمريكي، الخميس إلى أن الانفجار الذي وقع في مصنع الأسمدة بولاية تكساس سجل هزة أرضية بلغت قوتها 2.1 على مقياس ريختر مع الأخذ بعين الاعتبار أن الانفجار وقع فوق سطح الأرض.
ووقع الانفجار في الساعة الثامنة مساء يوم الأربعاء بتوقيت وسط الولايات المتحدة في مدينة وست التي تبعد 130 كلم جنوب دالاس. ولحقت أضرار بكثير من المباني القريبة من المصنع، بما فيها دار للمسنين.
وقال متحدث باسم إدارة السلامة العامة في تكساس إن الانفجار تسبب في وقوع مئات الضحايا على الأرجح، وأوضح أنه لا يعلم بمقتل أحد.
أما المتحدث باسم أجهزة الإطفاء دون ييغر فأكد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن سبب الكارثة لا يزال مجهولا حتى الساعة، مرجحا أن يكون الانفجار ناتجا عن مادة الأمونياك الكيمياوية. وقال إن "الانفجار كان قويا إلى حد تسبب باندلاع حرائق في المباني المجاورة".
وأفادت شبكة "سي.بي.أس" أن رجال إطفاء أصيبوا عند وقوع انفجار ثان بينما كانوا يعملون في الموقع. وأظهرت صور على الإنترنت تصاعد سحابة من الدخان الرمادي، وأظهرت إحدى الصور احتراق صومعة.
ويأتي هذا الانفجار بعد يومين من انفجاري بوسطن. وقد أعلنت قناة "سي.أن.أن" وصحيفة بوسطن غلوب الأميركيتان أن المحققين حددوا هوية أحد المشتبه في ضلوعهم في تفجيري بوسطن.
كما أعلنت السلطات الأميركية توقيف مشتبه به من ولاية ميسيسيبي في قضية الرسائل الملوثة بسم الرايسن. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي قال إنه اكتشف رسالة موجهة إلى الرئيس أوباما تحتوي على تلك المادة.