جمع لقاء منظم من قبل الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بالرباط تحت عنوان" بناء الجبهة الوطنية للنضال من اجل الديمقراطية و ضد الليبرالية المتوحشة" كل المتناقضات السياسية.
فقد اعتبر معاد الجوحري عن النهج أن الجبهة المنشودة يجب أن تكون مفتوحة على جميع التيارات المعارضة للنظام حتى و إن اختلفت في المرجعيات. بينما قال علي بوطوالة الذي حضر كممثل عن حزب الطليعة، أن موضوع الجبهة طرح مند 1989 من قبل حزب الطليعة. معتبرا أن أفق الجبهة هو حل الطابع المخزني للدولة الذي يشكل عائقا لتحقيق الديمقراطية في أفق الملكية البرلمانية، مشيرا في نفس الوقت للتحدي الذي تطرحه صعود التيارات الأصولية.
و اعتبر بوطوالة عكس رؤية الجوحري أن مكونات الجبهة المنشودة هي نفسها التي خرجت في مسيرة 27 مارس بالدارالبيضاء، أو مسيرة الفدرالية و الكونفدرالية بالرباط دون أن يسمي التنظيمات. كما طالب بوطوالة بتوحيد الشعارات بين مكونات هذه الجبهة المنشودة . كما طالب بضرورة تجاوز الخلط بين المهام و الوظائف في علاقة النقابي بالحزبي مشيرا أن اليسار تميز بالفشل في تجربتين ، فالدين شاركوا فشلوا و الذين قاطعوا فشلوا.
الرفيق تروتسكي يبعث حيا يرق بيننا
من جهته اعتبر محمد بوطيب من تيار المناضلة، الذي قدم تنظيمه بالتيار الاشتراكي الثوري المرتبط بالأممية الرابعة، أن دمج المشروع العمالي في المشروع البورجوازي باسم الجبهة مآله الفشل كما حصل في أندونسيا, مضيفا أننا في المغرب لم نصل بعد لمرحلة طرح مفهوم الجبهة لأننا لا نتوفر على يسار معاد للبورجزازية و لكون النقابات غير مستقلة عن الأحزاب.
و اعتبر الناشط التروتسكي أن لا إمكانية لبناء الجبهة خارج إطار الشباب و الطلبة و المعطلين و العاطلين، متسائلا هل لليسار مشروع لكسب الشبيبة الجامعية ، مشيرا للدفعة القوية التي أعطاها الشباب للحركات الاحتجاجية و خصوصا 20 فبراير.
اللقاء بنادي المحامين السبت ، يدخل في إطار تخليد الذكرى 18 لتأسيس النهج الديمقراطي من قبل ثلة من قدماء إلى الأمام في 15 أبريل 1995 .