اعتبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر الخرجات الإعلامية لأحمد الريسوني استغلالا للدين من طرف جماعة معينة، و تحريفا للحوار السياسي عن مساره الذي نظمه الدستور.
و نعث لشكر خلال لقاء إعلامي الجمعة، الريسوني بمنظر الحركة و المشكك في البيعة و إمارة المؤمنين و في النخب المغربية في الدولة. و شدد لشكر على أنه اختار عدم التسرع في الرد على الريسوني لكي "لا نزج البلد في نفس وضعية مصر", و اعتبر كلام الريسوني عن منحه وسام التكفير نوعا من النرجسية ، مظياف " كنا نفضل أن يجيبنا بنكيران مباشرة عوض أن يجيبنا الريسوني بطريقة ملتوية".
و نعث لشكر الريسوني بالذي جاء مهرولا من السعودية بمجرد حصول حزبه على المرتبة الأولى في الانتخابات الأخيرة. معتبرا تصريحات الريسوني محاولة لإلهاء الرأي العام عن المشاكل الحقيقية للبلد، و محاولة لافتعال خلاف ديني كأن الأمر هو صراع بين اللادينيين و المتدينين.
و اعتبر لشكر أننا اليوم أمام منهج تكفيري ، لان القول بالملحدين في الدولة هو اتهام لكل مكونات الدولة من مؤسسات مدنية و عسكرية. و اعتبر ادريس لشكر أن إمارة المؤمنين في الظروف الحالية هي الظمانة "لكي لا يتعسف علينا هؤلاء".
و اعتبر لشكر قرار الحكومة بتجميد مبلغ 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار هو التفاف على الدستور عوض مناقشة ذالك في البرلمان. مظيفا أن عمر الحكومة قارب النصف و لم تحقق شيئا يذكر.
و نفى لشكر أي نية لحزبه لإسقاط الحكومة وعيا من الحزب بحساسية الظرفية السياسية و أكد أن دور الاتحاد هو في المعارضة إلى أن يطلب الحزب الحاكم الخروج من الحكومة. و اعتبر لشكر أن الحكومة هي التي تملك الخبراء و الهيآت الاستشارية لكي تعطي بديلا معقولا للخروج من الازمة و ليس المعارضة.