قال محللون اقتصاديون أن الاتفاقيات الموقعة بين الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته للمغرب، تثبت مدى عمق و أهمية العلاقات بين المغرب و فرنسا ، كما تثبت الارتباط و التلاحم المتجدد بين البلدين. و يرافق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العشرات من رجال ألاعتمال الفرنسيين خلال زيارته للمغرب لتدارس إمكانات الاستثمار بالمغرب.
ووقع الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند 19 اتفاقية و بروتوكول حكومي في عدة ميادين حيوية كالفلاحة و الصيد البحري، التجهيز و قطاع السكك الحديدية.
زيارة هولاند للمغرب و الاتفاقيات الموقعة تثبت عزم الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي على الرفع من وثيرة الاتفاقيات الثنائية في مجالات جديدة تضع التنمية البشرية و المستدامة في صلب اهتماماتها. الاتفاقيات تثبت بالملموس الدعم الفرنسي لسياسة الاوراش الكبرى التي اختارها الملك محمد السادس كإستراتيجية للتنمية.
وكشف تقرير لوزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا ظلت شريك المغرب التجاري الأول، في عام 2011، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 7.4 ملايير أورو. كما ظلت فرنسا المورد الأول للمغرب في عام 2011 بنسبة بلغت 13.9 في المائة، كما أن فرنسا هي زبون المغرب الأول، الذي استقبل 20.3 في المائة من الصادرات المغربية في عام 2011، بعد هبوط منتظم دام منذ عدة سنوات.
وتتركز الصادرات المغربية إلى فرنسا في منتجات النسيج والقطع الكهربائية، ومنتجات الأغذية الزراعية. وتميزت علاقات فرنسا الاقتصادية بالمغرب بنمو السياحة ورؤوس الأموال الكبيرة الوافدة من فرنسا خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وتحتل فرنسا المرتبة الأولى لتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج، إذ بلغت قيمة التحويلات إلى المغرب ملياري أورو في عام 2010، أي 41 في المائة من إجمالي تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج.
ومن جهة أخرى يمثل الفرنسيون الشريحة الأولى في المغرب (3.3 مليون زائر في المغرب سنة 2011، أي قرابة 36 في المائة من عد القادمين).