لم يسبق لجريدة مغربية أن راكمت في ظرف قياسي عددا من التكذيبات و بيانات الحقيقة جراء الإخبار الملغومة التي تبثها، لغرض في نفس يعقوب ، مثل جريدة بوعشرين، التي أضحت تخدم أجندة مكشوفة.
"الأخبار" التي تخصصت جريدة بوعشرين بنشرها كالسم في عقول الناس الذين لا حول و لا قوة لهم ليميزوا بين الغث و السمين، تجاوزت كل حدود اللياقة . فبدءا بالدخول في خصوصيات الناس و مرورا بمصادر القصر الملكي و أخيرا بكواليس لجنة إعداد الدستور، التي أقحمت فيها أسماء لا ندري لماذا تم الزج بها في الموضوع.
إن الخبر قد يكون عاديا لو صدر أثناء معمعة المصادقة على الدستور، و لقلنا أنها مجرد مناورة للمعارضين للدستور. أما بعد مرور سنة على الاستفتاء على الدستور و تعيين حكومة الإسلاميين، فالتساؤل عن نشر الخبر الآن بالضبط يدعونا لطرح أكثر من تساؤل.
فهل أصبحت جريدة بوعشرين ناطقة باسم جناح محاربة "الفلول" و الذين قال عنهم بنكيران أنهم موجودون في كل القطاعات؟ إن لعبة المصادر المطلعة و المقربة من، أصبحت لا تنطلي على احد و كل الأخبار "من المصادر المطلعة" التي تنشرها الجريدة المذكورة، ليست سوى إشاعات و أكاذيب ينأى في كثير من الأحيان المعنيون بها تكذيبها ، لكي لا يعطوا لناشرها مكانة أكثر مما يستحق و يتعففون على جرجرته أمام المحاكم لإنصاتهم لعين العقل.
و لعل أكبر فضيحة تثبت أكاذيب بوعشرين، هو نشره لسكوب تعيين عزيز أخنونش وزيرا للداخلية في حكومة بنكيران، في حين أن الكل "المطلعين" كانوا يعرفون أن أخنوش باق كوزير للفلاحة بعد أن قدم استقالته من التجمع. و إذا كان بوعشرين يكذب على الناس لغرض في نفس يعقوب فالكذب تلو الكذب أصبح اكبر من ان يتحمله الناس.