أقدمت الإدارة العامّة للأمن الوطني بأمر ملكي، على توقيف 36 من عناصر الشرطة المشتغلة بفضاءات حدودية بالمنطقة الشرقية، متمثلة في مطار الناظور العروي وميناء بني انصار والمعبر الحدودي مع مليلية.
و أوقفت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لجهة الشمال الشرقي 21 من عناصرها، إذ يتواجد بينهم آمر بالصرف مشتغل بمعبر مليلية، حيث أحيلت المجموعة على التحقيق للنظر في المعطيات المرتبطة بممارسات غير مهنية مرتبطة بأنشطتهم.
وقد تم توقيف عدة عناصر أمنية بميناء طنجة المتوسطي وعلى رأسهم رئيس قسم الإستعلامات العامة . إضافة إلى عدد من رجال الجمارك .
و شملت التوقيفات على خلفية التحقيق الذي أمر الملك محمد السادس بفتحه حول السلوكات غير اللائقة ذات الصلة بالرشوة وسوء المعاملة الممارسة من قبل عدد من عناصر الأمن العاملين في عدد من المراكز الحدودية للمملكة، 60 شخصا في الأمن، والدرك الملكي، والجمارك.
وعلم أن التوقفيات شملت رئيس مفوضية أمن المطار الدولي ابن بطوطة، ورئيس مفوضية الشرطة بميناء طنجة المتوسط، ورئيس مفوضية الشرطة بميناء طنجة المدينة، وعناصر أمنية برتب مختلفة.
كما جرى تنقيل عدد من عناصر شرطة الحدود ، وتوقيف عناصر في الدرك الملكي. و لم تشمل التوقيفات رئيس الاستعلامات بمطار الرباط الذي يورد اسمه مرارا ضمن شكاوى بعض الشخصيات.
و شملت الاعفاءات ضباطا من الجمارك بباب سبتة و من المؤكد ان بوشعيب الرميل سوف يعفي عددا اخر من مسؤولي الحدود في الايام القادمة.
وكان بلاغ للديوان الملكي كشف أن هذا التحقيق٬ الذي تم فتحه على إثر شكاوى تقدم بها عدد من المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج٬ بشأن تعرضهم لسوء المعاملة لدى عبورهم عدد من المراكز الحدودية للمملكة٬ أفضى إلى توقيف عدد من عناصر الأمن والجمارك والدرك الملكي، الذين سيحالون على المحاكم المختصة.