أجلت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط اليوم الجمعة إجراء البث في قضية معتقلي أحداث "إكديم إزيك" لثامن فبراير.
و جاء قرار المحكمة استجابة لطلبات الدفاع و الرامية إلى استدعاء الشهود و كذلك لتخلف أربعة محامين من هيئة الدفاع و لتشبث المتهمين بمحاميهم.
و قد استجابت المحكمة لاستدعاء الشهود البالغ عددهم خمسة كما قضت المحكمة بضم عدد من الملفات المحالة من المفتشية العامة للقوات المساعدة و ملفين إضافيين للعدل العسكري.
و حضر لجلسة المحاكمة عدد من المراقبين الدوليين و عدد من الهيآة الحقوقية الوطنية. و حضرت الجلسة 42 من أسر المتهمين و 30 من أسر الضحايا.
و قد بدأت المحاكمة على وقع سجال لهيئة الدفاع حول الإنزال الأمني في قاعة المحكمة و من منع العائلات من ولوج قاعة المحاكمة و هو ما يعد تنافيا مع علنية الجلسات.
و قد أشار رئيس المحكمة الأستاذ الزحاف الذي أدار الجلسة ببراعة فائقة إلى أن إطلالة بسيطة تشير إلى أن الجلسة مفتوحة أمام الجميع و كذا الملاحظين الدوليين.
و قد رفعت الجلسة للتداول لبضع ساعات من أجل التداول في عدد من مطالب الدفاع تدور حول استدعاء ضباط الشرطة القضائية و عدد من المسئولين و بعض المحجوزات. و قد رفضت المحكمة عددا من المطالب و قبلت إحضار المحجوزات و استدعاء بعض الشهود .
و طالب المحاميان لحبيب الركيبي و فاضل الليلي من المحكمة تأجيل الملف 15 يوما على الأقل نظرا لبعد المسافة مع العيون. و قد رفضت المحكمة الطلب معللة ذلك بالتسريع في البث في القضية التي كانت أحد مطالب المتهمين.
و عكس ما كان متوقعا تميزت أطوار المحاكمة بالهدوء و الانضباط رغم بعض الشعارات الاستفزازية التي رفعها المتهمون في أول الجلسة رد عليها عائلات الضحايا.
و حضر لجلسة المحاكمة 22 متهما في حالة إعتقال أحضروا من سجن سلا في السادسة صباحا من قبل فرقة خاصة للدرك الملكي و الشرطة. كما يتابع متهم واحد في حالة سراح و مازال متهم واحد في حالة فرار.
و رغم ان هيئة المحكمة وفرت عددا من المترجمين لعدد من اللغات إلا أن المحامية الفرنسية فرانس فيل أحضرت مترجمها الخاص . كما أن امينة بوعياش تطوعت لتقوم بالترجمة لمراسل وكالة إيفي الاسبانية ،إلا أن توفر المترجمين كفى الوكالة الفرنسية شر الترجمة الحقوقية.
و شهد محيط المحكمة العسكرية وقفات إحتجاجية لعائلات المعتقلين و لعائلات الضحايا و لصحراويين وحدويين استنكروا أفعال المتابعين في الملف.