ذكرت مصادر إعلامية اسبانية اليوم، أن السلطات الجزائرية، اقدمت على قطع رحلاتها الجوية مع إسبانيا و كذا تعليق عمليات ترحيل مهاجريها المتواجدين بصفة غير شرعية فوق التراب الاسباني.
و حسب ما أوردته صحيفة “إلكونفيدونثيال” الإسبانية، اليوم الأربعاء 30 مارس 2022، فقد أوقفت الجزائر جميع عمليات إعادة المهاجرين السريين الوافدين إلى إسبانيا عبر قوارب الموت، كما قامت بتعليق جميع رحلاتها الجوية مع إسبانيا، حيث لم يتضمّن برنامج الرحلات الجويّة الإضافية الذي أعلنت عنه وزارة النقل الجزائرية، أي رحلات نحو البلد الأيبيري، كنوع من الاحتجاج على ما أسمته الجزائر ب“الانقلاب المفاجئ” لإسبانيا بخصوص موقفها من قضية الصحراء المغربية.
و يأتي هذا التصعيد الجزائري بعيد إعلان الأمين العام لوزارة خارجيتها شكيب قايد، خلال زيارته إلى ايطاليا يوم الإثنين الماضي، بان الجزائر ستقوم بإجراء مراجعة لجميع الاتفاقات التي أبرمتها مع إسبانيا.
ردّا على التغيير التاريخي لموقف حكومة مدريد من قضية الصحراء مؤكدا أنّ إسبانيا لم تُبلغ الجزائر بما تعتبره انحرافا في السياسة الخارجية لمدريد”. وقال: “نحن مندهشون للغاية من هذا التغيّر غير المبرّر ».
للإشارة فمنذ إعلان مدريد دعمها الصريح و المباشر لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط لتسوية قضية الصحراء المغربية، فقد أصاب الدبلوماسية الجزائرية، و نظامها العسكري الحاكم موجة من الهذيان و تضارب التصريحات، و ردود الأفعال من هول الصدمة غير المتوقعة التي واكبت تلقي الجزائر خبر الدعم الاسباني للوحدة الترابية للمملكة.
الجزائر بهذه القرارات الانتقامية من اسبانيا تكشف القناع عن تورطها كطرف مباشر في النزاع المفتعل، كما و تدفع بنفسها الى تعميق عزلتها الدولية، من خلال سياسة الاغلاقات الجوية المتزايدة، و التقلص الاقتصادي و الانكفاء على الذات و فقدان الدولة ما تبقى لها من مصداقية.