قامت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بشراكة مع معهد الدراسات الصحراوية بنشر كتاب تحت عنوان الصحراء ،أفول الشمولية وتم تقديمه بشكل رسمي داخل مجلس المستشارين ووزارة الخارجية ومجموعة من الجامعات.
لكن ماأغفله أو تغافله هؤلاء ، حسب باحث صحراوي، هو أن الكتاب يحمل في طياته تحامل كبير ضد قبيلة أزركيين إحدى أهم قبائل تكنة الصحراوية وهو ماينم عن جهل الكاتب للتاريخ والبنية القبلية داخل الصحراء . إذا كان الكاتب إسباني الجنسية يجهل تاريخ القبائل الصحراوية فكيف يقبل من يدير معهد الدراسات الصحراوية تمرير هذا الخطاب المليئ بالمغالطات التاريخية؟ وماهو عنوان هذا المعهد ومن هي الإدارة المكلفة به ؟ وكيف لها أن توافق على طبع هذا العمل دون تحقيق أو تمحيص ؟
صاحب الكتاب لم يتوقف عن الإساءة إلى قبيلة أزركيين بل إلى المكون القبلي المتواجد بالاقاليم الصحراوية حينما أشار إلى كون الأصول التاريخية للقبائل الصحراوية التي استوطنت الصحراء منذ القدم لا علاقة لها بالقبائل الحالية. يتبين أن الكاتب مصاب بمتلازمة الإستعمار حينما قام بعملية إسقاط مزيفة وتصوير المكون القبلي على شاكلة الشعوب الأوروبية التي غزت القارة الأمريكية.
يبدو أن الكاتب يجهل أن هذه القبائل تواجدت بهذا المجال منذ الأزل مشكلة مزيجا متجانسا بين المكون العربي والامازيغي والأفريقي.
إن الأعمال البحثية وجب دوما أن تخضع للتدقيق والتحقيق والإحالات النصية وهو مالم يقم به صاحب الكتاب ومن أشرفوا على طباعته ونشره. إن مثل هذه الأعمال كمن يطلق النار على قدميه. فالصحراء تعج بالكوادر والباحثين المرموقين والقادرين على تقديم رؤية استراتيجية شاملة للدفاع عن مغربيتها.