زووم بريس            بنكيران و شباط في برنامج الخيط الابيض            سيارة عملاقة "ولاه أوباما باباه ما عندو" تتجول بالرباط            هل تنفع المواسات في انقاد افلاس المنظومة التعليمية            تم توقيف سيارة من نوع مقاتلة بالمناطق الحدودية الشرقية بين المغرب والجزائر محملة بكمية من الحديد             وكالة إشهارية تستعمل شبيهة أميناتو حيضر في لوحة إشهارية            القاء القبض على عشاب بتهمة اعداد دردك مسمن مؤخرات النساء             حمار يلج القسم و يريد ان يتسجل في الماستر مستقبلا             إعتصام ثلاثة صحافيين من البيان أمام النقابة الوطنية للصحافة            كبش يجرب حظه في مدرسة سد الخصاص           
كواليس زووم بريس
طوطو يعيد تشكيل ديوان المهدي بنسعيد

 
صوت وصورة

الوجه المظلم لحقبة جمال عبد الناصر


مغ صنع الله ابراهيم


غالي شكري حبر على الرصيف


نجيب محفوظ | عملاق الادب العربي - قصة 80 عام من الابداع


فاجعة طنجة

 
أدسنس
 
ثقافة و فنون

طبعة جديدة من الأعمال القصصية لغالب هلسا

 
أسماء في الاخبار

حقيقة تمارض الناصري في السجن

 
كلمة لابد منها

الاعلام الفرنسي يتكتم عن مصدر معلومات ملف كنيسة مونبليه

 
كاريكاتير و صورة

زووم بريس
 
كتاب الرأي

التعديل الحكومي.. بين الإشاعة وضرورة إجرائه...

 
تحقيقات

جزائريون مجرد مكترين عند ورثة فرنسيين

 
جهات و اقاليم

فتح تحقيق في حق ثلاثة شرطيين للاشتباه في تورطهم في قضايا تزوير

 
من هنا و هناك

حادثة الطفل ريان .. مليار و700 مليون متفاعل عبر العالم

 
مغارب

لن تنام عند أحدهم يا أنطوان بالجزائر

 
المغرب إفريقيا

منطقة التجارة الحرة الإفريقية توفر فرص لقطاع السيارات في المغرب

 
بورتريه

معرض الكتاب يلقي الضوء على تجربة السيد ياسين

 
 

كلمة عبد الغني برادة في حفل الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية
 
أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 22 نونبر 2019 الساعة 08 : 18


 


 
كلمة عبد الغني برادة في حفل الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية
ستون  سنة من النضال المتواصل من أجل مغرب أفضل

الربــــاط في : 17/11/2019


الأخـوات الاتحاديـات – الإخــوة الإتحاديون، ضيوفنــا الأعــزاء
أود بادئ ذي بدء أن أشير بأنني استحضرت، وأنا أحرر هذه الكلمة أرواح، ووجوه والدروس التي تعلمتها من جميع الرواد الأوفياء الذين أعطوا الانطلاقة الأولى لإقلاع قاطرة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية منذ ستين سنة خلت...

 

وبهذه المناسبة الغالية في نفوسنا، ندعوكم للترحم على أرواحهم الطاهرة، طالبين من الله جل جلاله، أن يسكنهم فسيح جنانه، مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا، ويجعلهم من اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر... وكذا كل المناضلات والمناضلين الذين ساهموا بشبابهم وجهدهم وتضحياتهم السخية من أجل إنجاح هذا المشروع التحرري لإسعاد مجموع الأمة المغربية...

 

الإخوات الاتحاديات – الإخوة الاتحاديون: سأخصص عرضي هذا للإجابة عن سؤال عويص وهو : كيف نتجاوز سياسة الباب المسدود إلى سياسة الباب المسلوك؟
سأبدأ عرضي هذا بالحديث عن:

 

مرحلة التأسيس وتفكير الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في بناء المشروع التحرري

 

قبل أن انتقل إلى قرارات الاتحاد ومواقفه من الأحداث السياسية
ثم نذكر بالاختيارات الكبرى للإتحاد الوطني وربطها بالآفاق المستقبلية

 

I – أيها الإخــــوة:
إن تفكير الاتحاد الوطني يرتبط ارتباطا وثيقا بمصلحة الجماهير الشعبية؛ بمفهوم أن اختياراته لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال، إختيارات ضد مصالح الشعب المغربي مهما تطلب ذلك من تضحيات...
وإذا استعرض كل واحد منا الأحداث التي عرفها المغرب منذ الستينيات حتى اليوم يتأكد من صواب مواقفنا، وبالمقابل يجد الخسارات التي تكبدها الشعب المغربي في جميع الميادين طيلة 60 سنة شاهدة على أصحابها.

 

وهنا لابد من الإشارة إلى حقيقة أساسية وهي أن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أسس وسط خليط من الضغوطات الداخلية والخارجية، ووسط خليط من الهرج والمرج سواء على مستوى القاعدة أو القيادة.   
كما يجب التذكير هنا بان انسحابنا من حزب الاستقلال لم يكن نتيجة خصومات بل لان الاتحاد الوطني للقوات الشعبية شعر بأن استقلال المغرب كان على وشك الضياع، وكانت التهديدات الخارجية على أشدها...
فوسط هذه الأحداث، والتصارعات، والتجاذبات المضطربة أسس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. فجاء المولود عبارة عن تيار حماسي، واندفاع قوي كسيارة بدون قائد. ومن تمت إنعكست الأدوار، واختلفت الأسبقيات. فبدلا من الانكباب على تنظيم الجماهير، إنطلقت النزاعات، وأصبح تنظيم الاتحاد مصدر الكثير من الخلافات والنزاعات...

 

قد يقول البعض منا، بأن هذا الكلام قاله الاتحاد الوطني في الستينيات، غير أننا نجد أنفسنا مضطرين لتكراره اليوم. لأن شعبنا ظل يعيش حتى اليوم في فوضى بدون تنظيم.
وها نحن اليوم، بعدما ضيعنا من عمر الاتحاد الوطني 60 سنة كل واحد منا يبكي على شاكلته، غير أن البكاء لا يكفي وليس من شيم أخلاقنا.
إن شعبنا حتى اليوم بعد مرور 60 سنة على الاستقلال، لا يميز بين عدوه وصديقه، ولا يصمد أمام الإشاعات والبهتان، ولازال قابل للتنويم السريع، بدلا من أن يقف سدا منيعا في وجه من يريد أن يسرق استقلال البلاد...
وإذا أردنا أن نتأكد من قيمة الخسارة التي تكبدها المغرب خلال 60 سنة المنصرمة، يكفي أن نقوم بمقارنة بين التجربة المغربية والتجربة الفيتنامية سنجد لا محالة الفرق شاسعا: فالشعب الفيتنامي استطاع ان يقهر أعظم دولة في العالم، تنظيماته التحتية المحكمة وتنظيماته قيادته العليا، وذلك يرجع بالأساس إلى الرؤية الواضحة المحددة عندهم في وحدة الهدف.
واليوم وبعد مرور 60 سنة: إنحرف من انحرف، وخان من خان، وباع من باع، وتوزر من توزر، وتبرلمن من تبرلمن، ظل مشكل التنظيم قائما منتصبا هو مشكل الساعة وبدونه تستحيل الحياة الحزبية وبالتالي السياسية. وهنا لابد من توضيح جوهري وهو: أن تنظيم الاتحاد الوطني يختلف كثيرا عن تنظيم الآخرين لاننا لا نريد تنظيما مبني على العفوية او العاطفة والقبلية والطائفية لان تنظيما من هذا القبيل سيعطينا شعبا مبعثرا، مفككا، متفرجا، متدمرا، يائسا. وكل هذه الحالات لا تؤدي إلى طريق الخلاص. وتبقى طريق الخلاص والتحرر هي التنظيم حول مبادئ معينة ورؤية واضحة. وهذا هو التنظيم الذي ما فتئ الاتحاد الوطني للقوات الشعبية يعمل من أجل تحقيقه.
ونتيجة لهذا الاختيار التنظيمي الهادف، تعرض الاتحاد الوطني للقوات الشعبية إلى سلسلة من الهجومات طيلة الستين سنة الفائتة. وهذه الهجومات اتخدت أبعادا دولية صهيونية، من اجل خلق زعامة على قياسها، تضمن من خلالها، حماية مصالحها، واستمرار امتيازاتها. وكما لا يخفى على أخوتكم فإن الإستعمار الجديد كان ولا يزال يتخوف من تصحيح المفاهيم. ومن طرح وربط القضايا الوطنية بالعربية وبالقضايا الإفريقية وبالتالية الإسلامية طرحا حقيقيا تحرريا، وربطه بالنضال اليومي الوطني...
لكن لما كل هذه الهجومات الشرسة من أجل اختيار تنظيم هادف؟
لان الاستعمار الجديد كان ولازال يفضل: تنظيما يقوم على أسلوب الشعارات النارية، والفوضى والعنتريات، والحماس العابر الذي يتبخر بسرعة دون أن يترك أثرا يذكر.

 

 

واعتمادا على ما تقدم من حقائق مؤلمة، نقسم نحن الإتحاديون بالله جل جلاله بشرف النضال والجهاد، وبشرف دماء شهدائنا الأبرار وبكل إصرار على وتصحيح وتقوية تنظيمات قواتنا الشعبية وتأهيلها للعب دورها التحرري لا على أسلوب المغامرة ولكن على أساس العمل المنظم، لان العمل المنظم وحده يجدي:
منذوبون منتخبون، وراءهم قاعدة مقتنعة بمبادئ الاتحاد.
والمؤتمر الوطني لا يمكنه أن ينعقد إلا بعد إنعقاد المؤتمرات الجهوية.
هذا مع العلم أن الاتحاد الوطني يتبث في مواقفه ولا يتردد إلا إذا اقتض الأمر ذلك في أن يرجع خطوة أو خطوتين إلى الوراء، كلما اقتضى التاتيك ذلك...
لكن قد نقول: ما هي الدلالات الإشعاعية لهذا الإختيار التنظيمي؟ معناها :
أن العناصر المتفرجة لا مقعد لها عندنا.
والعناصر المتخوفة من بناء حزب قوي يخدم مطامح الشعب لا مكان له بيننا.
والعناصر الطامعة في تحقيق مصالح شخصية ذاتية، لا مكان لها عندنا.
والعناصر الغير منضبطة والتي تفضل الفوضى على التنظيم لا مقعد لها عند الإتحاد.
فعندما نوفر للحزب مناضلين منضبطين، سالمين من هذه الأمراض الطفولية، نكون قد ساهمنا في بناء صرح الاتحاد الوطني على أسس قوية وسليمة، قادر على اتخاذ قراراته وتحديد مواقفه وفقا لما تحدده قواعده.
مع العلم أن قراراته كانت ولا زالت معادية للانتهازية.
وكانت تمثل خط القوة والوضوح وبعد النظر والتبصر.
وقرارات الاتحاد الوطني تخضع باستمرار لتحليل الأحداث، والمقارنة مع التوقعات واستعمال الحدس السياسي في البداية والنهاية.

 

 

أما مواقف الاتحاد فهي دائما مواقف تاريخية، ترفض باستمرار كل ما هو انتهازي لان الاتحاد الوطني هو حزب تاريخي يعبر عن حقيقة تاريخية، بمعنى لا يمكن إمحاقه بالقوة أو بوسائل القمع او محاصرته، فهو بمثابة صخرة شامخة صامدة تتحطم فوقها المناورات وكل الأطماع الانتهازية (فأين هي FDIC وأخواتها؟ وأين هي أحزاب الداخلية؟ رغم الأموال الطائلة التي أغدقتها الدولة عليها: الكل تبخر، وظل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية صامدا كالطود وسط كل الأعاصير الداخلية والصهيونية.
فمواقفنا في الاتحاد الوطني متنوعة، غير ميكانيكية لا هي بالصلبة ولا هي باللينة فهي تمتاز بليونة دون ضعف، وبقوة دون تعصب. فهي تخضع لمنهجية الاتحاد في التحليل، كما تعكس التجربة التمرس السياسي اللتان يتمتع بهما الاتحاد. أضف إلى ذلك أن المواقف لا تصبح نافذة المفعول إلا بعد إخضاعها للحوار والرأي والرأي الآخر...

 

 

وتتميز مواقف الاتحاد الوطني عن باقي الأحزاب كونه يضع في المقدمة أولا وقبل كل شيء المصلحة العليا للبلاد حاضرا ومستقبلا ثم مصلحة الحزب. في حين أن الاحزاب الأخرى تعكس الترتيب = (الحزب أولا قبل كل اعتبار).

 

وهكذا نجد أن مواقف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، لم تكن في يوم من الأيام لا مغشوشة ولا متطرفة: فهي تعبر بصدق عن رغبات ومطامح الشعب المغربي، وخطه النضالي الوطني. غير أن هذه المواقف تتعرض باستمرار للنسف من الداخل ومن الخارج بأساليب متنوعة (أين هي الكثلة الوطنية؟ أين هي الكثلة الديمقراطية؟ أين هي وحدة المغرب العربي؟) وقد يطول بنا الوقت إذا دخلنا في سرد التفاصيل.
ومن خلال ما تقدم تحدثنا عن مرحلة التأسيس والتفكير في المشروع التحرري للإتحاد وتكلمنا عن قرارات الاتحاد ومواقفه التاريخية. والآن ننتقل للحديث عن الاختيارات الكبرى للاتحاد الوطني من خلال برنامجه:
والآن ننتقل إلى الحديث عن الاختيارات الكبرى للاتحاد الوطني من خلال برنامجه:
"إختياراتنا الوطنية الكبرى متميزة عن باقي الأحزاب" كيف؟
ويمكن القول بأن خط الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أو برنامجه الذي هو حصيلة كفاح مرير ومتواصل لتحقيق هدفين كبيرين هما:
خوض كفاح مرير لاهودة فية لمقاومة الانزلاق في طريق التبعية.
التمسك بقوة وإصرار بالمبادئ التحريرية الأصيلة. وهذا ما سيتبين لنا بوضوح من خلال مرتكزات برنامج الاتحاد الوطني فيما ياتي:  
الاعتزاز بالشخصية المغربية وعبقريتها، ومكانتها الطبيعية والبشرية.
رفض التبعية الأجنبية بجميع أنواعها، والسعي لتحقيق الإستقلال الحق.
تمكين المغاربة من التحكم في أراضيهم، ومقدراتهم، وتزويدهم بالخبرة التي تؤهلهم للقيام بهذا التحكم.
يؤمن الاتحاد بان الاستقلال الاقتصادي هو مفتاح الاستقلال السياسي وبان بناء قاعدة صناعية مستقلة هو الأساس لترسيخ الاستقلال الحقيقي.
هذه بكل تركيز هي الاختيارات الكبرى للاتحاد.

 

 

وهنا أود أن ألفت النظر بان الاتحاد لم يجعل من هذه الاختيارات السياسية الشعبية مجرد شعارات يلوح بها في مواسم سياسية، بل أصر إصرارا على أن يحولها إلى نمط حياة داخل المجتمع المغربي يجعلها تترعرع في نفوس أجيالنا، يتوارثونها جيلا بعد جيل...
وفي تقديري، فإن عبقرية الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كمدرسة سياسية قائمة الذات تتميز من غيرها بكونها تنطلق من المعطيات الأساسية والإمكانات المتوفرة في المجتمع المغربي وهي:
الطاقة البشرية + الطاقة الطبيعية + الطاقة الفكرية والعمل على توظيف كل هذه الطاقات لبناء الاقتصاد الوطني، قوي ومتحرر، خال من كل تبعية أجنبية أو تحكم خارجي... اعتمادا منه أن هذا الاقتصاد الوطني ستنعكس نتائجه الإيجابية على باقي القطاعات: المالية – الإجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وهكذا نكون قد وفرنا جميع الشروط الذاتية والموضوعية للإعلان عن إقلاع شعبي تحرري يحمل في طياته أدوات عمل لتحقيق الأهداف الآتية:
بناء المغرب العربي الموحد، وحل النزاعات المصطنعة.
بناء صرح الديمقراطية على مستوى المغرب العربي.
دعم قضيتنا المشتركة، القضية الفلسطينية.
كما يتوفر مشروع الإقلاع عن وسيلة فعلية للخروج من المستوى القطري إلى بناء قومية عربية في مرحلة لاحقة.
 كيف كان رد فعل الإحتكارات الخارجية والداخلية إزاء للاختيارات التحررية التي أعلن عنها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية؟

 

 

منذ مطلع الستينيات 1960 والإتحاد الوطني عرضة لكثير من المؤامرات من الداخل والخارج: تحالفت ضده كل قوى الإمبريالية والإحتكارات الخارجية والداخلية، كما تكالبت ضده قوى الإنتهازية والرجعية الطفيلية، لإضعاف الإتحاد الوطني للقوات الشعبية عند انطلاقته الأولى، فاستخدمت عدة أساليب لإضعافه: تمزيق صفوف المناضلين، وضرب وحدة صفهم بالتخويف والترهيب والتهديد، والإختطافات والمحاكمات أصبحت عملة رائجة، بل هدفا رئيسيا من أهداف الإمبريالية والصهيونية ومن لف لفهما...
غير أنه تبين للأعداء بان صلابة مناضلي الاتحاد الوطني وإيمانهم بعدالة قضيتهم كانت أقوى من مؤامراتهم، بل يمكن القول بان الاتحاد خرج في بعض الجهات أقوى مما كان عليه في إشعاع مبادئه، وتنوع أطره وقاعدته...

 

 

واليوم أيها الإخوة، بعد مرور أكثر من نصف قرن من النضال المتواصل، ها هو شعبنا المغربي يمر بمنحنى خطير يشبه منحنى الخمسينات والإتحاد كعادته مستعد لتحمل مسؤوليته الوطنية لإنقاذ المغرب من الهوة التي ينحدر فيها، غير أنه مستعد معكم وبكم، وبفكركم، ونضالكم، سواعدكم، وبوحدة صفكم داخل بيتكم الاتحادي. أيها الشباب والشابات، أيها الآباء والأمهات... بكم ومعكم سننقد البلاد، ونصحح المفاهيم، ونرمم الأغلاط، (ولو أن نتائج هذه الأغلاط تظل شاهدة على أصحابها)، ونعزز هياكل أمتنا...
أيها الإخوة والأخوات.

 

إن الإتحاد الوطني للقوات الشعبية هو ملك لكل مواطن مغربي يده نظيفة وليس في قلبه غش أو مرض، فهو ملك لكل مواطن ينتمي إلينا روحيا وقبل أن يصبح عضونا فعالا في صفوفنا.
أيها الإخوة: إذا وضعنا اليد في اليد والكتف على الكتف، وتعانقت الأرواح والأهداف، يمكننا أن نحول اتحادنا الوطني إلى قوة تاريخية يأتمنها الشعب على حماية مكتسباته، وتحقيق مطامحه. ذلك أن القوة التاريخية لا تمحق ولا تقهر أمام الأعاصير مهما كانت قوتها.
وقد يتساءل البعض منا: لماذا هذه القوة التاريخية؟

 

لأن طبيعة الأعمال التي تنتظرنا صعبة، ودقيقة للغاية، فلابد من الإستعداد والتحضير الجيد لتقويم اعومواجهتها منها مثلا:
شعبنا مازال شعبا مهرجانيا أبكم
شعب يعادي كل شيء اسمه التنظيم
شعب يصدق المزيفين الذين يتسترون وراء الدفاع عن مصالحه، ولكنهم يخدمون مصالحهم الخاصة.
فكل هذه الأمراض التي ظلت عالقة بأذهان جماهيرنا الشعبية طيلة 60 سنة جعلتها تؤدي ثمن فواتير الاختيارات السياسية الفاسدة، كما جعلت الجماهير مبعثرة وبدون تنظيم محكم، تصفق لأي كان.
والاتحاد الوطني للقوات الشعبية يعطي كل الأسبقية لعلاج هذه الأمراض المعرقلة لكل تنظيم ، يريد جماهير منظمة، واعية، متمرسة لا تصفق إلا لشعاراتها، ولا تدعم إلا اختياراتها – وعلاج من هذا الحجم يتطلب الكثير من الاطر، والكثير من التضحيات.
أيها الإخوة: إسمحوا لي أن ألتفت إلتفاتة إلى الوراء نحو الماضي القريب لنجد ان الشعب المغربي كان يعاني من الظلم أكثر مما يعانيه اليوم، ومع ذلك لم يحقق أي انتصار لماذا؟ لأن الظلم مهما عظم حجمه لا يؤدي إلا إلى البكاء والخنوع والاستسلام، إن جماهيرنا في الماضي لم تحقق أي انتصار لأنها لم تكن منظمة فالتنظيم هو الاداة الوحيدة القادرة على قلب عجلة التاريخ، وبالتالي فإن الحزب هو الوسيلة، هو الإطار، هو الاداة، القادر على قيادة الجماهير للانتصار فلا بديل لنا، ولا طريق لعلاج الاعطاب القديمة والحديثة إلا طريق الجماهير المنظمة.
أيها الإخوة: إذا كنا ما نزال نؤمن بأن لنا رسالة تاريخية مؤتمنين عليها فلا بد لنا من:
 توسيع دائرة المناقشة الديمقراطية النزيهة.
العمل على تشجيع التفكير الجماعي وكذا العمل الجماعي.

 

نتحرك بانضباط وبقوة جماعية لتكوين خلايا مسؤولة، تمثل القاعدة الشعبية الواعية، المربية تربية سياسية وحزبية متمرسة قادرة على توجيه الاتحاد على أساس وضوح الفكرة والإنسجام.
إن هذه العناصر الثلاث: 1) المناقشة الديمقراطية، 2) والتفكير الجماعي، 3) والعمل الجماعي، عندما تتحرك، وتوظف بروح جماعية متضامنة هي التي تنسج علاقات نضالية مثينة بين المناضلين وهي التي تفرز لنا قيادات جهوية ووطنية منسجمة ومتعاونة، قادرة على رفع الحصار، وتكسير المغالق الممدودة في طريق الإقلاع التحرري، والقادر كذلك على مواجهة تقلبات الألفية الثالثة المعولمة ومفاجئتها الغادرة...
إن تطبيق هذا النهج التنظيمي والخط النضالي الذي رسمه الاتحديون بدمائهم، ونضالاتهم الطويلة، هو الذي سيحقق للمواطنين مجموعة من الحقوق والواجبات منها:
1 – ضمان عيش كريم للمواطن، وحياة كلها خير وتقدم.
2 – ويتمتع كل فرد في مجتمعنا بجميع الضمانات التي تلبى حاجياتها المادية والمعنوية
3 – حتى يبقى الطريق مفتوحا أمام جميع المواطنين ليعملوا ولينتجوا، ويتعلموا ويفكروا، ويعبروا عن آرائهم بكل حرية.
4 – فالإتحاد الوطني للقوات الشعبية يسعى بإلحاح على أن يتمتع أبناؤنا، وشبابنا من بعدنا بكل هذه الحقوق والمكتسبات، حتى يقومون بواجباتهم الوطنية خير قيام وفي أحسن الشروط
يريد الاتحاد الوطني أن يسود أمتنا المغربية الخير، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ومن المعلوم أن تحقيق هذه الحقوق، وحماية المكتسبات، يتوقف على مدى قدرتنا وإرادتنا على تنزيل مقتضيات مشروعنا التنظيمي على أرض الواقع اليومي حتى نستطيع فتح الباب المسدود أمامنا والذي يعوق تطبيق طموحاتنا المشروعة، ونرسم آفاقا جديدة تكون قادرة على تحويل سياسة الباب المسدود إلى سياسة باب مسلوك.

 

 

كيف نحول الباب المسدود إلى باب مسلوك؟ هذا السؤال هو الذي طرحته على نفسي وأنا بصدد تحرير هذه الكلمة، وأظن بأنني حاولت الإجابة على السؤال الكبير بصدق وأمانة مستحضرا كل ما تعلمته من أخي، وأستاذي، وقدوتي مولاي عبد الله ابراهيم قدس الله سره وكتبه مع أوليائه الصالحين الذي قال الله تعالى في حقهم: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" صدق الله العظيم

 

عـاش المغرب حرا مستقلا                           وعاش الاتحاد الوطني للقوات الشعبية

 








 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

                                             المرجو الالتزام باخلاقيات الحوار، أي تعبيرات قدحية ستسحب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



النص الكامل لاستجواب جريدة المساء مع عبد الحميد أمين

أحمد... من ماركسي إلى إسلامي

انطلاق الدورة الأولى للمهرجان الوطني للعيطة الجبلية بتاونات

مهرجان الطرب الغرناطي يحتفي بثلة الفنانين المساهمين في تكريس وصيانة هذا التراث الاصيل

محمد الساسي يضع حكومة بنكيران في السياق

الفرصة سانحة لحذف جميع الصناديق السوداء والعلاوات ويبقى صندوق الخزينة العامة للدولة وحده تحت المحاسب

من الملكية التنفيدية الى الملكية البرلمانية

الرئيس السابق لبعثة «مينورسو»: «البوليساريو» كانت مستعدة لبحث قيام حكم ذاتي في الصحراء خلال لقاء سري

الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية تنظم لقاءا تواصليا وتكويني بالرباط

ختم صحيح البخاري بالمدرسة العتيقة لرسموكة وتكريم فقيهها

أكثر من مائة عاشق للكلمة في حدث أدبي استثنائي بخريبكة

كلمة عبد الغني برادة في حفل الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية

النظام الجزائري يتخلص من ازلامه السابقين كما يتخلص الثعبان من جلده





 
النشرة البريدية

 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  استطلاع رأي

 
 

»  اخبار

 
 

»  سياسة

 
 

»  مجتمع

 
 

»  اقتصاد

 
 

»  ثقافة و فنون

 
 

»  زووم سبور

 
 

»  جهات و اقاليم

 
 

»  من هنا و هناك

 
 

»   في الذاكرة

 
 

»  كتاب الرأي

 
 

»  تحقيقات

 
 

»  حوارات

 
 

»  أسماء في الاخبار

 
 

»  كلمة لابد منها

 
 

»  بورتريه

 
 

»  أجندة

 
 

»  كواليس زووم بريس

 
 

»  الصحراء اليوم

 
 

»  مغارب

 
 

»  مغاربة العالم

 
 

»  المغرب إفريقيا

 
 
أدسنس
 
سياسة

اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال تبدأ على إيقاع الصفع

 
استطلاع رأي
كيف تجد النشرات الاخبارية في القناة الثانية

هزيلة
متوسطة
لابأس بها
جيدة


 
اخبار

نشرة إنذارية لمستعملي الطريق بسبب سوء الأحوال الجوية

 
ترتيبنا بأليكسا
 
جريدتنا بالفايس بوك
 
مجتمع

مطالب بتشديد العقوبات على مستغلي الاطفال والنساء في التسول

 
اقتصاد

المغرب يتجه لتوطين صناعة حاويات الشحن لتعزيز تنافسيته العالمية

 
البحث بالموقع
 
أجندة

شبكة المقاهي الثقافية تنظم ملتقاها الجهوي بسيدي قاسم

 
في الذاكرة

في رحيل الدكتور عبد المجيد بوزوبع

 
حوارات

العنصر يحمل العثماني مسؤولة التأخير في تحويل الاختصاصات المركزية إلى الجهات وتفعيل برامج التنمية الجهوية

 
زووم سبور

كأس الكاف: القرعة تضع نهضة بركان في مواجهة أبو سليم الليبي

 
مغاربة العالم

إجلاء 289 مغربيا من قطاع غزة

 
الصحراء اليوم

بيدرو سانشيز يجدد التأكيد على موقف إسبانيا الداعم لمغربية الصحراء

 

   للنشر في الموقع 

[email protected] 

اتصل بنا 

[email protected]

   تـنــويه   

الموقع لا يتحمل مسؤولية تعليقات الزوار

فريق العمل 

مدير الموقع و رئيس التحرير: محمد الحمراوي

   المحررون: حميد السماحي، سعاد العيساوي، محمد المدني

ملف الصحافة : 017/3  ص ح  - طبقا لمفتضيات قانون الصحافة و النشر 10 اغسطس 2017

 


  انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة  سكريبت اخبار بريس

*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها وليس للموقع أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية