تحولت احتجاجات التلاميذ ضد اعتماد التوقيت الجديد من طرف الحكومة، بالمؤسسات التعليمية الثانوية والإعدادية الى مظاهرات جابت شوارع عدد من المدن بما فيها العاصمة حيث خلفت النظاهرات احداث مقرفة يندى لها الجبين كما حدث كتدنيس للعلم الوطني بالرباط و احتجاز مدرسة بعبن عودة.
هذه الاحتجاجات لعب بالنار و زج بالغوغاء في المجهول و على كل عاقل في هذا البلد العودة الى عين العقل. و من يجب ان يتدخل اولا هم المدرسون كمسؤولين على تكوين هولاء القاصرين و المراهقين. و من يحاول تجييشهم فالقانون يجب ان يكون صارما لكي لا يقامر البعض بمستقبل البلد كما قامر بالنظام التعليمي.
ونفذ مئات التلاميذ صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط، قبل أن تتحول إلى مسيرة حاشدة بمختلف شوارع العاصمة عرفت فوضى و عرقلة لمصالح الناس.
وبالرغم من قرار الوزارة الوصية منح الصلاحيات للأكاديميات الجهوية وضع توقيت مدرسي يتماشى مع خصوصية كل جهة ومنطقة، خرج من جديد صباح اليوم التلاميذ في مختلف المدن والقرى للاحتجاج، مطالبين بحذف الساعة الإضافية، توقيت غرينيتش + 60 دقيقة.
هذه الاحتجاجات التي تعرف مشاركة المئات من التلاميذ بمختلف المدن المغربية أدت إلى إرباك حركة السير بل تحولت في بعضها إلى فوضى و أعمال شغب، وهنا لابد من طرح السؤال العريض من يحرك هؤلاء ويدفعهم إلى ارتكاب الشغب والاستمرار في الاحتجاج؟
الاكيد انه على السلطات ان تتدخل للضرب بيد من حديد على من يخالف القانون ، لان الوزراء و الاحزاب و النقابات استقالوا من الشان العام و اصبحوا حريصين فقط على كراسيهم و رواتبهم السمينة.