حادثة اغتصاب فتاة مختلة عقليا داخل حافلة عمومية بمدينة الدار البيضاء، والتي نشر فيديو قديم بشأنها ، يظهر مدى استهتار المواطنين و شخص كسائق الحافلة لأنها وقعت في واضحة النهار وأمام أنظاره وركابها. إنهم مسؤولون أيضا عن الجريمة بدون المشاركة فيها لكونهم لم يتقدموا بآي شكاية او أي إفادة للشرطة.
فمجتمع تتسع فيه دائرة الأنانية و انحدار القيم التربوية والتعليمية بفعل نوع جديد من المدرسين الانتهازيين و اباء استقالوا من تربية ابنائهم و ينتظرون من يقوم بهذا الدور عوضهم لا يمكن ان ينتج الا مثل هذه الجريمة.
و من غرائب الأمور هو تقاعس سائق الحافلة وركابها، عن التدخل للحيلولة دون سحل واغتصاب الفتاة مع إصرار السائق على إكمال القيادة وعدم الالتفات لما يحدث داخل حافلته، وعدم تنقله بالحافلة لإحدى مركز للأمن أو أحد الأماكن العامة للسماح بتدخل بعض المواطنين لإيقاف الاعتداء، لان سائق النقل العمومي هو عون مفترض للسلطة العمومية و الامنية.
عناصر الأمن بالدار البيضاء، ألقت القبض على المتورطين ساعات بعد نشر الشريط، بمعنى ان لا تسامح مع الجريمة لدى السلطات يبقى ان يقوم المواطن بالتبليغ و تقديم الإفادات الصحيحة.
المعتقلون، الذين ظهروا في فيديو يوثق الحادثة الصادمة، يشكلون عصابة إجرامية اعتادت على القيام بأعمال الشغب داخل الحافلات و يقطنون في منطقة سيدي البرنوصي أي ان سكان المنطقة يعرفونهم جيدا.