كشفت معطيات جديدة عن ارتباطات خلية "أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي" و التي أعلنت السلطات عن تفكيكيها اليوم الاثنين ،بعناصر القاعدة بشمال مالى و بمقاتلين عرب سابقين بالشيشان. الخلية المفككة تضم حسب مصادر مطلعة معتقل إسلامي سابق و جنديين سابقين و كانت تنشط بمدن الرباط ، مكناس ، القصر الكبير، خنيفرة، أيت ملول، بركان و الرشيدية.
المعطيات الجديدية كشفت ارتباط أعضاء الخلية بسلفي كان من المقاتلين العرب بالشيشان و المرتبط جغرافيا بمنطقة سيناء المصرية التي تعرف ظهور خلايا من نفس النوع هذه الايام.
و حسب إفادان بيان وزارة الداخلية فخلية "أنصار الشريعة في المغرب الاسلامي" تتبنى خطابا متطرفا و كانت تعتزم القيام بأعمال تمس أمن و استقرار البلد و شن هجمات على مؤسسات الدولة الرسمية و على رأسها البرلمان. بالاضافة إلى المقرات الامنية و بعض المواقع السياحية خصوصا ورززات و الرشيدية لصعوبة المسالك و ووجود الأحراش و التضاريس الشبيهة بمنطقة سيناء المصرية او الامتدادات الصحراوية الشبيهة بشمال مالي.
و حسب نفس المصادر فأفراد الخلية اكتسبوا المهارات القتالية اللازمة من خلال خبرة الجنديين السابقين في صفوق القوات المسلحة ومن خلال مواقع جهادية و مواقع أخرى على الشبكة العنكبوتية. الخلية استطاعت ضبط طرق تفخيخ السيارات و طرق تنفيد الهجمات الخاطفة على الحاميات العسكرية. و قد استطاع أفراد الخلية المفككة تسطير خطة عمل لضمان التمويل اللازم قصد تنفيد المشروع الاجرامي، و ذلك من خلال خطف السياح الاجانب و المطالب بفدية مالية بالعملة الصعبة كما يفعل المنتسبون للقاعدة شمال مالي و الذين تخصصوا في خطف الاجانب و المطالبة بفدية مالية مقابل الافراج عنهم.
و كان بلاغ لوزارة الداخلية أعلن أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد تمكنت، على ضوء تحريات دقيقة قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "DST"، من "تفكيك خلية إرهابية تطلق على نفسها اسم أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي٬ كانت تخطط لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حيوية بعدد من المدن المغربية" حسب بلاغ صادر بهذا الخصوص.
وأضافت: "هذه الخلية تتكون من ثمانية أفراد٬ من بينهم معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب٬ ويتزعمهم أحد الناشطين البارزين في المواقع الالكترونية ذات الصلة بتنظيم القاعدة واستطاع أن يحصل على خبرة عالية في مجال تصنيع المتفجرات".