قام خالد البصري، ابن وزير الداخلية ألراحل إدريس البصري و هو في حالة سكر طافح بعد منتصف ليلة الخميس فاتح نونبر الجاري، بطريق المدار الحضري لمدينة الدار البيضاء بصدم سيارة من نوع ستروين على متنها أسرة متكونة من أب و أم وطفلين.
البصري الصغير الذي لم يتخلص بعد من صعلكة أيام زمان، دهس السيارة التي تقل العائلة و تسبب لهم في بجروح وُصفت بالطفيفة. البصري الصغير لاذ بالفرار بعد ذلك عبر منطقة (بين المدن) بعين الشق لكن دورية للشرطة تتبعت أثره. خالد البصري استعمل هاتفه المحمول أثناء الفرار و اتصل بشخص ثالث حضر بسيارة من نوع بيك أب ليلتحق به . البصري الصغير الذي أوقفته الدورية التي تعقبته، انهال شتما و سبا على رجل الامن الذي أوقفه كأي مجرم هارب من العدالة. خالد البصري ترك سيارته التي صدمت العائلة ليهرب في سيارة “بيك آب”، تاركا سيارته الخاصة في الشارع العام غنيمة حرب للشرطة.
خالد البصري الذي مازال يعيش في أوهام أيام زمان حيث سطوة و نفوذ أبناء ألمتسلطين لم يفهم بعد ان المغرب تغير. الشرطي الذي لم يقم سوى بتأدية واجبه المهني، تنازل عن متابعة الابن "السلكوط" لوزير الداخلية المتسلط ادريس البصري. أما العربيد فقد فر على متن سيارة بيك أب التي هاتف صاحبها أثناء تعقبه. البصري الصغير تحول من ابن وزير داخلية سابق إلى ذو سوابق في إهانة أفراد الأمن و التسبب في حادثة، و السياقة في حالة سكر. و الأدهى من ذلك الفرار كلص او سارق.
فغالبا ما يفر صغار اللصوص حينما يغنمون حقيبة يد لسيدة او هاتف خلوي و يتعقبهم الشباب في الطرقات و هم يهتفون "شدو الشفار". البصري الصغير تحول إلى لص و إلى صعلوك فار من العدالة. ففهمه المحدود و حالة الوعي المنعدم جراء الشراب جعله يعود لأصله في الصعلكة و الاستئساد على المواطنين البسطاء.
و للبصري الصغير المتصعلك القديم و الجديد نقول لقد ولى زمن" الديمقراطية الحسنية" على حد تعبير حميد شباط. و على خالد البصري الذي لا يريد أن يخرج من سكرات السلطة و الجور أن يفهم أن القانون فوق الجميع و خصوصا الأنذال و السفلة امثاله الذين لا يردعهم إلا القانون، لآن لا وازع اخلاقي لهم و لا ضمير يؤنبهم عن سوءاتهم كالأسوياء من الناس.