نعت لجنة "عائلات المختطفين مجهولي المصير و ضحايا الإختفاء القسري بالمغرب" وفاة المناضلة خديجة الشاو أم المناضل النقابي و السياسي الحسين المنوزى.
وقال بيان للجنة "لقد تلقينا ببالغ الأسى و الحزن نحن عائلات المختطفين مجهولي المصير و ضحايا الإختفاء القسري بالمغرب نبأ وفاة وفاة أمنا المناضلة خديجة الشاو أم المناضل النقابي و السياسي الحسين المنوزى يوم 30 أكتوبر و نحن تحتفي باليوم الوطني للمختطف و الذي يصادف الذكرى 44 لإختطاف إبنها الحسين المنوزي من العاصمة التونسية يوم 29 أكتوبر 1972، و نقله في الصندوق الخلفي لسيارة دبلوماسية"
وأشادت اللجنة إشادة عالية بأم شجاعة و صبورة، بنت الشهيد محمد الشاو أكنكاي، الذي إغتالته القوات الاستعمارية أثناء معركة أيت عبدالله سنة 1934 ٠ إمرأة استثائية تعرضت لكل أشكال الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و التي خاضت نضالا متميزا و متواصلا من أجل الحق في الحياة لكل المختطفين دون استثناء٠لقد ساهمت أم الحسين في كل المبادرات النضالية لعائلات المختطفين و للمنظمات الحقوقية دفاعا عن الحقيقة و العدالة. حقيقة ما جرى، الحقيقة كإحدى الركائز الأساسية للعدالة الإنتقالية و ركن مؤسس لعدم التكرار.
وقد رفضت خديجة الشاو مقايضة الحق في الحقيقة الكاملة حول مصير إبنها الحسين بمقترح هيئة الإنصاف و المصالحة بالتعويض المالي، و وقفت ضد ارادة السلطات بطمس الحقائق عندما سلمتها رئاسة المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان شهادة وفاة مزورة في محاولة يائسة لإغلاق الملف ٠ولم تتوان في تقديم العناصر و الأدلة التي تمكن من القيام بتحريات جدية لتحديد مصير الحسين ، هذه العناصر التي تضمنتها الشكاية التي قدمتها لوكيل الملك بمحكمة الإستئناف بسلا و التي تلتمس فيها الإستماع الى الشهود و إصدار قرار قضائي بالتحفظ على مركز الاعتقال ب ف 3 بالرباط٠ لكن العدالة قررت عدم متابعة التحقيق في الموضوع.
وسيتم دفن السيدة خديجة الشاو زوجة الراحل الحاج علي المانوزي ووالدةالمختطف الحسين المانوزي زوال يوم الاثنين بعد صلاة العصر بمقبرة الشهداء قرب محطة أولاد زيان.