يسود مناخ من التوتر داخل صفوف أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب نزول عزيز اخنوش بالمظلة فوق رؤوس التجمعيين خلفا لمزوار المستقيل بطريقة ملتبسة. وقال عضو بالمجلس الوطني ان" أخنوش استقال من الحزب و لا اعرف باي صيغة سيتم تنصبه رئيسا للحزب". و لخص نفس المصدر وضع الحزب في الطريقة المهينة التي سقط بها عبد القادر تاتو بيعقوب المنصور و الذي فرض على قواعد الحزب التي لم تقبل بترشيحه و هو القادم من الحركة الشعبية.
وطالب عدد من اعضاء الحزب باسناد منصب رئيس المجلس الوطني لمصطفى المنصوري العارف بتضاريس الحزب، لان اخنوش لا وقت له للبث في مشاكل المنسقين و سوف يعمد لإسناد هذه المهمة لشخص آخر سيتحول الى متحكم في الحزب خلف الكواليس. و بخصوص دخول الاحرار للحكومة طالب نفس الغاضبين باستبعاد الوجوه القديمية و اعطاء فرصة لكفاءات الحزب اليت طالها التهميش اثناء مرحلة مزوار معتبرين فتح باب الترشح لرئاسة الحزب مجرد مسرحية.
وأعلن التجمع الوطني للأحرار، فتح باب تقديم طلبات الترشيح لرئاسة الحزب في وجه أعضاء "الحمامة" بمختلف المدن، طبقا لمقتضيات النظام الأساسي، وذلك بعد تقديم صلاح الدين مزوار، استقالته من رئاسة الحزب.
وأوضح الحزب في إعلان موجه لأعضائه، أنه طبقا لمقتضيات المادة 40 من النظام الأساسي للحزب، أعلنت لجنة الترشيحات التي يرأسها محمد عبو، عن فتح أجل تقديم طلبات الترشيح لرئاسة الحزب، حيث سيسلم بصفة شخصية وصل لكل مترشح عن تقديم ترشيحه.
وبينما يتخبط الأحرار في تدبير مرحلة ما بعد مزوار و من معه ، يتوقع أن يشرع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، في إجراء مشاوراته لتشكيل الحكومة، ابتداء من يوم السبت، مع حزب التجمع الوطني للأحرار و قد يتجاوز بنكيران الأحرار نحو باقي أحزاب الأغلبية، إذا لم يكن جاهزا للمفاوضات، على أن يعود إليه عندما تجهز قيادته.
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد فوضت، رسميا، إلى الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، مسؤولية الإشراف على المفاوضات مع كافة الأحزاب السياسية، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، وألزمته بضرورة الرجوع إليها، كلما تطلب الأمر ذلك، حيث ستبقى في دورة مفتوحة لمواكبة المشاورات إلى حين تشكيل الحكومة.