اتهم  تقرير صادر من إدارة الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بدائرة الرباط المحيط السلطة الادارية بتشتيت الكتلة الانخبة للمصباح،  و اوضح أنه عند دراسة اللوائح الانتخابية تعرض الدائرة لعملية إدارية ممنهجة بدون منطق مقنع  يؤطرها تضرب بوضوح مع مبدأ القرب من المكتب التصويت ،

وأضاف التقرير الذي نشرته عدد من وسائل الاعلام ، انه في حالات متعددة وصل الأمر إلى التفريق بين ساكني البيت الواحد  بين المرء وزوجه وأبنائه خاصة المسجلين الجدد في مكاتب التصويت، تشتيت  بدون  مبرر خصوصا مع تواجد عدة مؤسسات تعليمية مجاورة تضم عدة أقسام فارغة بها لا يتم تشغيلها.

وأوضح التقرير أنه من خلال ماسبق “أن التشتيت للكتلة الناخبة قد يكون هاجسه الأول والأخير  النتائج الانتخابية السابقة، ونوايا التصويت الحالية، وهي عملية  ستزيد من نسبة عزوف المواطنين على التصويت والارتباك يوم الاقتراع ، الأمر الذي يحسن فرص الحزب المعلوم من دون شك”.

وبحسب التقرير أنه بناء على المعطيات المتوفرة، أنه قد تم حذف مجموعة من المؤسسات التعليمة كمكاتب للتصويت بدون إبداء  أسباب واضحة  ومقنعة، في عدة أحياء بمقاطعتي يعقوب المنصور ، وأكدال الرياض التي يرأسهما أغلبيتهما  حزب العدالة والتنمية  وفق نتائج  على انتخابات 4 شتنبر  2015.

وكمثال أول على ذلك أورد التقرير أنه تم حذف مؤسسة أبي ذر الغفاري بيعقوب المنصور حيث سبق لحزب العدالة والتنمية أن حقق فيها نتائج كبيرة  في  انتخابات 4شتنبر ، إذ  تم تشتيت الهيئة الناخبة  بها على 24 مؤسسة تعليمية  بمقاطعة يعقوب المنصور ،تبعد أقصاها حوالي 7كلم عن هذه المؤسسة الأم .

وفي نفس السياق، أكد التقرير أنه تم حذف كل من المؤسسة التعليمة  “سيدة السلام ” و “معهد الأمانة” بحي اكدال من الخارطة الانتخابية بالدائرة دون إبداء سبب مقنع لذلك ، فضلا عن إغلاق مدرسة عثمان بن عفان بحي الرياض بسبب أشغال البناء بها ، وهي مدارس كلها كان حزب العدالة والتنمية يتبوأ الصدارة بها .

فقد تبين من دراسة اللوائح الانتخابية الجديدة أن السلطة المحلية عمدت إلى ترحيل حوالي  68 في المئة من الناخبين الذين كانوا بها يصوتون بمدرسة عثمان بن عفان  إلى حي بعيد بحولي 8 كلم وهو حي الليمون، (488 تم ترحيلهم إلى حي الليمون ،بينما لم يحول داخل حي الرياض إلا 238ناخب  مع  تواجد عدة أقسام باالمؤسسات المجاورة  قسام فارغة بالمؤسسات التعليمية أقسام ).

وسجل التقرير، أنه في الوقت ذاته تم ترحيل 65 في المئة من الناخبين الذي كانوا يصوتون بمدرسة سيدة السلام  بأكدال ، على سبيل المثال ، إلى مدارس أخرى بحي الرياض  وكان الأولى بالسلطة المحلية  مراعاة مبدأ القرب على الأقل ،بالمؤسسات التعليمة المجاورة والتي تضم أقساما كافية لاحتضان هذا الاستحقاق الوطني.

وإعتبر التقرير أن هذا العمل الممنهج  لشتيت للناخبين من دون سبب مقنع، ينتفي في حالة مدرسة عمر بن الخطاب التي تصوت فيها أساسا ساكنة حي زرارة التي تراهن عليها بعض الجهات للتصويت على الحزب المعلوم ، إذ لم  تعرف إلا 5 انتقالات ، وتسجيل حوالي 500 ناخب جديد”.

وخلص التقرير، أنه تم ترحيل  أزيد من 13 ألف مواطن (ة) مسجل باللوائح الانتخابية، وهو رقم  ما ليس بالهين ، إلى مكاتب التصويت بعيدة بدائرة الرباط المحيط فهو ما قد يؤدي إلى ارتباك في هذا العرس الديمقراطي ، ويزيد من نسبة العزوف ، والطموح إلى حرمان حزب العدالة والتنمية من مقعد من المقاعد المتبارى عليها”.