قررت النقابة الوطنية للمحافظة العقارية التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الاحتجاج يوم الاربعاء بسبب "التنبيهات المتكررة التي وجهتها لإدارة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية -السابقة والحالية - في جميع الاجتماعات لخطورة الوضع بسبب عدم توفير الحماية القانونية للمستخدمات والمستخدمين بالوكالة أثناء قيامهم بواجبهم المهني". وطالبت إدارة الوكالة بتوفير الحماية القانونية للمستخدمين النزهاء، داعية كافة المستخدمات والمستخدمين في المصالح الخارجية للوكالة إلى التعبير عن مساندتهم ودعمهم لزملائهم المتابعين عبر الوقفات الاحتجاجية المعممة بجميع المصالح الخارجية يوم الاربعاء 21 شتنبر 2016 من الساعة العاشرة إلى الحادية عشر والنصف صباحا.
ونددت النقابة " بلامبالاة إدارة الوكالة اتجاه ما يتعرض له المستخدمون بمصلحتي المحافظة العقارية بتيفلت والخميسات من متابعات مستمرة وتركهم يواجهون مصيرهم القضائي لوحدهم بدون حماية تذكر بعد تخليها عنهم وكأنهم لا ينتمون إليها رغم أنها متأكدة من قيامهم فقط بواجبهم المهني".
كما نبهت إدارة الوكالة للاختلالات التي تعرفها منظومة تدبيرها للأرشيف وكيفية الحفاظ على الرسوم العقارية ومطالب التحفيظ بها وما تحتويه من عقود ووثائق وغيرها وخاصة النظام المعلوماتي الذي أصبح جد متأخر مقارنة بإدارات أخرى، وتذكرها بخصوصية أرشيف مصالح المحافظات العقارية وما تعرفه من حركية مستمرة وكثرة المتدخلين مما يصعب معه تحديد ملابسات ضياع وثيقة ما، وتوقيتها أي أثناء أوقات العمل أم خارجها. ودقت نقابة المحافظة العقارية " ناقوس الخطر للحالة الكارثية لعدد كبير من قاعات الربائد (الأرشيف) والتي لم تعد تستوعب الكم الهائل من الملفات العقارية المتزايدة بشكل يومي في ظل ضعف كبير في التجهيزات ونقص حاد في الموارد البشرية العاملة بالأرشيف. كل ذلك في غياب تام لأي تصور واضح من طرف الإدارة المركزية لمعالجة هذه الوضعية الكارثية وللرقي بهذا المرفق الذي يعد الأهم في المركبات العقارية"، منددة بظروف العمل الغير لائقة بعدد من المصالح الخارجية للوكالة وخاصة المقرات الغير صالحة بتاتا للاستخدام كإدارة عمومية وبالنقص الحاد في المكاتب والتجهيزات.
وحملت الإدارة المركزية مسؤولية التأخير الذي تعرفه عملية المعالجة المعلوماتية للملفات وخاصة عملية التصوير الالكتروني للوثائق (scannérisation) وذلك نتيجة لتدبيرها الممركز لكل ما يتعلق بالمعلوميات مما يجعل أعطابا بسيطة توقف العمل لأسابيع بالمصالح الخارجية وتؤدي إلى تراكم عدد هائل من الملفات الغير معالجة في انتظار تدخل من المركز.