انتقد نشطاء و محللون الطريقة الغير مهنية التي تعاملت بها القناة الثانية مع واقعة بلاغ الديوان الملكي حول تصريحات نبيل بنعبدالله، معتبرين استدعاء نزهة الصقلي نوعا من التشفي في بنعبدالله و في نفس الوقت اعطاء فرصة لوجه مغبون للظهور.
وفي الوقت الذي كان فيه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يعقد “اجتماعه الطارئ” حول بلاغ الديوان الملكي ، اسغلت نزهة الصقلي، القيادية في الحزب ذاته والوزيرة السابقة، فرصة استضافتها في بلاطو أخبار القناة الثانية “دوزيم”، لـتصفية حسابات قديمة مع الأمين العام لحزبها نبيل بنعبد الله بعد تبخر امالها في العودة للواجهة.
وسقطت الصقلي في فخ القناة حيث استدرجت بوعي او بدون وعي لمهاجمة حزب العدالة والتنمية، قائلة: “إننا لن نعطي شيكا على بياض لحزب العدالة والتنمية”. لكن بلاغ الحزب الصادر في نفس الليلة أكد فيه أعضاء المكتب السياسي بالإجماع وقوفهم إلى جانب أمينهم العام نبيل بنعبد الله. وكانت الصقلي تعتقد ان بنعبدالله سيقدم استقالته و سيتم المناداة عليها كمنقدة لضلال الحزب و عودته الى جادة الطريق.
بؤس النخب السياسية و تحرر النقاش الافتراضي
وفي الوقت الذي حضي بلاغ الديوان الملكي على تصريحات نبيل بنعبد الله بصدى كبير في فايسبوك وتويتر عبر التعاليق المختلفة ، جاء رد حزب التقدم والاشتراكية ليزيد من حرارة النقاش بين اغلبية مؤيدة و اخرى معارضة، مما يظهر بؤس النخب السياسية التي لاذت بالصمت و تحرر النقاس السياسي الافتراضي بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد محللون ببلاغ المكتب السياسي لحزب الكتاب ، معتبرين ان الخطوة لاقت استحسانا لدى عدد من المعلقين بمواقع التواصل الاجتماعي. كما انخرط في النقاش الافتراضي اعلاميون و نشطاء و سياسيون...
أما وكالة رويتر فعلقت في تحليلها تحت عنوان " ملك المغرب يدافع عن مستشاره بشأن تعليقات تتعلق بالانتخابات" أن " البيان الصادر عن الديوان الملكي دفاع علني نادر عن المستشار فؤاد علي الهمة صديق الملك الوثيق الذي يعتبره منتقدون رمزا لمؤسسة لا تشعر بارتياح إزاء المشاركة في السلطة مع الإسلاميين وغيرهم من الأحزاب السياسية المستقلة".