عبر عدد من النشطاء و أسر وعائلات ضحايا إضراب 1981 بالدارالبيضاء من اقدام مجلس اليزمي ، عن سخطهم من محاولة طي الملف عبر طبخ عملية اخراج مقبرة "للذاكرة" في صمت مريب و في عز الحمى الانتخابية. كما احتج العشرات من الرافضين للخطوة أمام المقبرة الجماعية بالموازاة مع تدشين المقبرة خلال نفس اليوم.
و تعليقا على هذا الحدث قال المعتقل السابق حسن احراث من مجموعة مراكش 1984 ان "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" (المجلس الاستشاري سابقا) هو " أداة النظام لطمس الحقيقة بدل "كشف الحقيقة وحفظ الذاكرة".و إنه أداة للإفلات من العقاب و "بوق" للاستهلاك الخارجي.. بإنه آلية لقتل الشهداء، مرات ومرات، وفي صمت..."
وتساءل حسن احراث حول رأي "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف" و هل تم إشراكه في ما سماه وليمة "الدم" هاته ، و هل يباركها وحدها دون غيرها... و من المرتقب ان تخلف خطوة مجلس اليزمي ردود فعل حادة، لارتباطها بمسلسل إقفال قوس العدالة الانتقالية و التخلص نهائيا من الملفات العالقة و منها مجهولي المصير.