من حسنات فضيحة المدعو مولاي عمر بنحماد، أستاذ للدراسات الإسلامية وقيادي في حركة التوحيد والإصلاح و اخته الغير الفاضلة النجار، أنها عرت عن فصيلة من المنافقين و النفعيين من تجار الدين داخل الجامعات ، كانوا سببا في خرابها و دعشنتها. امثال بحماد كثر، تجدهم بلحاهم الطويلة كالذئاب يحومون حول الطالبات و يمارسون ابتزازهم اثناء الامتحانات. و جامعة محمد الخامس ما زالت تتذكر صاحبنا من "ركن المفتي" الذي كان يتعقب الطالبات بسيارته بمدينة العرفان.
بنحماد اهتم بالآخرين و بتجارة الدين و بموقعه الذي وجد فيه نفسه بقدرة قادر ونسي أولاده، حيث سبق أن تم اعتقال واحد من أبنائه بتهمة استهلاك الحشيش . أما ابنه الثاني فمحكوم بأربع سنوات سجنا بعد أن حاول الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي. فأي داعية هذا و أي مربي هذا؟ أم أن مكارم الاخلاق ليست سوى تجارة رائجة.
فضيحة بنحماد و النجار يؤكد مرة اخرى فشل مشروع "التدافع القيمي" لحركة الإسلام السياسي بالمغرب. فالحركة الدعوية مستوردة من مجتمعات تعيش الاستلاب و التسلط و القحط الفكري كالبنغلاديش و افغانستان و الهند. و هي تراهن على كبح الفردانية و التطلع و تدجين الفرد في "جماعات متعصبة للدين و للمفتي الاكبر" . و هي بذلك تبنى نموذجا كهنوتيا للاسلام قصد السيطرة على المجتمع و الدولة. و في الاخير تنتج لنا فردا هجينا سطحيا مستلبا على شاكلة أتباع داعش و القاعدة و ما شابه ذلك من مناهضي الحداثة و التطور.
مولاي عمر بنحماد سفير النوايا الغير الحسنة للإسلام السياسي بالجامعة المغربية و خديم "التطرف" و تدجين العقل ، ساهم في تخلف الجامعة المغربية و تخريج ألاف المتعصبين ، سيرا على نهج العديد من الأسماء الاخوانية المستوردة من الشرق و التي ساهمت في "تكليخ" العديد من الأجيال المغربية كفاروق حمادة و هشام سلطان و تلامذتهم الجدد. هؤلاء القوم ليسوا سوى تجار دين و زارعي الفتنة النائمة لم ياتي من ورائهم سوى القحط الفكري و التخلف و الحروب الطائفية اينما حلوا و ارتحلوا.