تحول مهرجان تويزا بطنجة لما يشبه فضاءا لجلب شعراء الكدية الجدد، والمكدين هم فئة من الشعراء انتشرت في العصر العباسي ، حيث لهم طرق احتيال وأساليب استجداء.
و في صلة بالموضوع ، نفى عبد المنعم البري مدير مهرجان “ثويزا” الذي نظم من 11 إلى 14 غشت الجاري، بطنجة، تسلم أي من المشاركين من الشعراء والمثقفين في المهرجان، لمنح مالية مقابل مشاركتهم.
وقال البري في بلاغ، ان “إدارة المهرجان منذ الدورة الأولى سنة 2005، لم يسبق لها أن منحت أي تعويض مباشر أو غير مباشر لأي شخص ساهم في الندوات و اللقاءات و ألأمسيات الشعرية”.
وأوضح، أن المؤسسة “تقوم بتحمل جميع تكاليف التنقل والإقامة، عبر وكالة للأسفار، طوال أيام المهرجان”.
وأفاد أن جميع المشاركين، في ندوات الدورة الحالية والأمسية الشعرية الإفتتاحية، سواء من داخل المغرب أو من الخارج، لم يتسلموا، قطعا، أي تعويض مالي مقابل مشاركاتهم الفكرية والثقافية والشعرية في فعاليات المهرجان”.
وكانت عدد من المواقع الإلكترونية، والصفحات الاجتماعية، قد تناقلت خبر تسلم الشاعر المصري هشام الجخ، مبلغ 15 مليون سنتيم، مقابل قرائته لخمسة قصائد في المهرجان، الشيء الذي نفاه البري.
كما شهدت إحدى ندوات المهرجان، موقفا صبيانيا للروائي المصري، يوسف زيدان، الذي تعمد التدخين في منصة الندوة.
وفي الوقت الذي كان الكل ينتظرون اعتذار يوسف زيدان، بسبب تعمده التدخين و سلوكه المشين سيرا على عدد من نجوم مصر المرضى بالغرور، اختار من جهته، مواصلة احتقاره للمغاربة غير عابئ بالضجة، التي أثيرت ضده في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال زيدان، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” :”ومن لطائف ما جرى في طنجة، أنني عقدت ثلاث ندوات في ثلاثة أيام متتالية، وكلها شهدت حضوراً حاشداً غير مسبوق، مما أثار غيرة بعض الفاشلين هناك”.
وأضاف :”ان الندوات كانت تقام في فندق، وتستمر لساعاتٍ طوال، وأنه كان يدخن كعادته بعد ساعة أو أكثر”.
وتابع زيدان :“لما كانت الندوة الثالثة التي يديرها شاب مغمور، قيل لي إنه مذيع، راح يصخب في الميكروفون صارخاً بهستيرية، إن التدخين ممنوع ! مع أننا في فندق سياحي ليس فيه إشارة واحدة تحظر التدخين ! كان ينتظر مما فعله أن أغضب، لكنني استوعبت الحال وقابلته بسخرية خفيفة.. ومر الأمر”.
ونبه ياسين عدنان المدعو يوسف زيدان، بكون التدخين ممنوع في الأماكن العمومية، مطالبا إياه بإطفاء سجارته، الأمر الذي لم يستجب له زيدان في البداية، قبل أن يغادر القاعة مضطرا لإكمال تدخين سجارته تحت إلحاح عدنان.
ووصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تصرف زيدان بغير الأخلاقي والمتعجرف، داعين إياه إلى التحلي بأخلاق الأدباء والكتاب الكبار.
وتجند الزميل محمد المويوي من طنجة بتتبع كل هفوات المهرجان و زلات المدعو زيدان ، مما وضع هذا الاخير في وضع "الانسان العاري".