علم من مصادر متطابقة أن جهات حزبية دخلت على خط اعتقال عون سلطة برتبة شيخ بجماعة تيوت عمالة تارودانت، من أجل تمتعيه بالسراح المؤقت رغم وجود حالة التلبس مع شركائه. وقالت نفس المصادر ان منتخبا محليا نافذا ينوي الترشح في الدائرة الاانتخابية بتارودانت، تدخل بشتى الوسائل لإطلاق سراح الشيخ، في مقابل الخدمات "الانتخابية" للأخير اثناء الحملة، نظرا لسوابق السمسرة و شراء الذمم لدى المعني بالامر.
وفي سياق متصل قررت وزارة الداخلية توقيف عون السلطة من مهامه و عرضه على المجلس التأديبي قريبا، و هو القرار الذي اتخذه عامل الإقليم بسبب تداعيات القضية لدى الراي العام المحلي و إمكانية رفع شكايات في الموضوع لجهات مركزية بالرباط.
وكانت النيابة العامة بابتدائية تارودانت قررت الثلاثاء، متابعة ستة افراد من عصابة استخراج الكنوز بجماعة تيوت و التي يتزعمها عون يلطة برتبة شيخ في اطار السراح المؤقت. وكانت مصالح الشرطة القضائية بتارودانت اعتقلت ليلة الاحد 31 يوليو بأحد المنازل ، ستة أفراد يشكلون عصابة متخصصة في النبش و استخراج الكنوز يتزعمها عون سلطة برتبة شيخ بجماعة تيوت القروية قيادة فريجة دائرة تارودانت. و تتكون العصابة من شيخ قروي و مؤذن و حارس محمية غابوية و تاجر و مشعوذين. و جائت منح السراح المؤقت للعصابة لانتفاء التلبس فهم اعتقلوا بمنزل بتارودانت بعد أن هربوا من دوار تيوت بسبب ضبطهم من السكان.
وجاء اعتقال افراد العصابة بعد مطارة و ترصد ليلة الاحد، قامت بها عدد من الأجهزة من شرطة ودرك و مصالح مركزية. وعلم من مصادر محلية أن عملية الاعتقال جاءت بعد تبليغ السكان عن سيارة تقف أمام منزل الشيخ المعروف بممارسته لاستخراج الكنوز و السمسرة و تبين ان السيارة مملوكة لشركة بتارودانت، و هي لأشخاص يبحثون عن الكنوز . و سبق لأعضاء نفس العصابة بتوجيه من عون السلطة أن حفروا اربعة مقابر للمسلمين بنفس الجماعة ، مما اعتبر استفزازا للسكان المحليين.
وعمد افراد العصابة للهرب مساء الأحد ، بعد أن شعروا بعيون تترصدهم حيث كانوا يحفرون بين وقت المغرب و العشاء في مكان مرصود، حيث هربوا و اجتمعوا بمنزل بتارودانت، حيث اعتقلوا و حجزت آلات الحفر و طلاسم و مخططات للكنوز .
وقالت نفس المصادر أن اعتقال العصابة من قبل الشرطة بتارودانت يكشف تستر قائد المنطقة ، خصوصا بعد ورود إخبارية من الدرك الملكي لتوقيف المعنيين بالأمر متلبسين بالحفر. وقدم المعتقلون في القضية للنيابة العامة صباح يوم الاثنين، حيث امرت بإيداعهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي في اطار البحث حول ملابسات القضية.
ودخلت على خط القضية عدد من الأطراف المحلية لطمس القضية و تبرئة عون السلطة، لكن دخول جهات مركزية من وزارة الداخلية و العدل، دفع باعتقال افراد العصابة و تقديمهم للعدالة حيث يسود ترقب وسط الراي العام المحلي، نظرا للسوابق الخطيرة لأفراد هذه العصابة المرتبطة بحماية عدد من الأطراف المحلية.