قالت النقابة الموحدة للتعليم الكاثوليكي بالرباط في بيان حقيقةأن ما ورد على لسان الكاتب العام للتعليم الكاثوليكي بالمغرب من خلال الحوار الذي أجرته معه جريدة "رسالة الأمة" عدد 9226 بتاريخ 18/10/2012 مجموعة من الافتراءات والمغالطات التي يريد من خلالها إخفاء الحقائق التي تجري داخل مؤسسات التعليم الكاثوليكي بالمغرب وخصوصا بمدينة الرباط (جان جارك وسيدة السلام) حيث نفى الطرد التعسفي الذي طال أعضاء المكتب النقابي بمؤسسة جان دارك ونفى كذلك كون مؤسسات التعليم الكاثوليكي مدارس خاصة وأنها لازالت تحافظ على جودة المنتوج وتعرف نفس الاقبال كما من ذي قبل.
و قال بيان النقابة أن الواقع هو أن مؤسسات التعليم الكاثوليكي تعرف منذ سنتين تقريبا وضعا مزريا سواء على المستوى التربوي أو الشغلي أو القانوني.
فمنذ تعيين "المديرة الجديدة" على رأس إجارة جان دارك عرفت المؤسسة انتكاسة حقيقية على كل المستويات. على سبيل المثال حولت المديرة المذكورة فضاء المؤسسة إلى محل تجاري لبيع الكتب بأثمنة تفوق الثمن الحقيقي قصد الانتفاع المادي ومعاقبة التلاميذ بطرق وحشية كما حصل لأحد تلاميذ الاعدادي قبيل فترة الامتحانات حينما عاقبته المديرة عن طريق القيام بأعمال البستنة مدة أسبوع وطيلة النهار وتحت أشعة الشمس الحارقة مع منعه من التغذية باستثناء الخبز والماء.
طرد تسعة أطفال لمجرد أن آباءهم أعضاء في جمعية الآباء، ورفض تطبيق الاحكام القضائية التي قضت بعودتهم إلى أقسامهم بل وتحقير هذه الأحكام التي صدرت منذ مدة.
إغلاق المؤسسة في وجه 1700 تلميذ يوم 26 مارس 2012 لا لشيء سوى لأن وزارة التشغيل طلبت من "المديرة" تسوية وضعيتها القانونية وعوض ذلك رمت بهؤلاء الأطفال إلى الشارع من أجل لي ذراع السلطات. وبهذا فهي تقول للمغاربة: "أنا ومن بعدي الطوفان". وللإشارة فإن هذه "المديرة" لازالت تمارس مهامها ضدا على القانون ذلك أن عقد شغلها انتهى منذ 4 أكتوبر 2011.
طرد ثمان مدرسات بشكل تعسفي لأسباب نقابية، وقد تم إخراجهن من داخل الأقسام بالقوة من طرف قوات العمومية التي تم استدعاؤها طرف من الكاتب العام نفسه؛ وقد دون ذلك في محضر للشرطة وثبت في مراسلة المندوب الجهوي للتشغيل بالرباط.
طرد مدير مؤسسة سيدة السلام مع بداية الدخول المدرسي الحالي لا لشيء سوى لأنه رفض أوامر الأب مارك بوكرو بالتدخل في الشأن النقابي والتضييق على الحق النقابي. رفض تطبيق مضمون محاضر الاتفاقات التي وقعت بين النقابة وإدارة التعليم الكاثوليكي بإشراف السلطات الشغلية.
تأخير الدخول المدرسي لهذا الموسم بأسبوع. فبدل أن يلتحق المدرسون للاستعداد والتهييء للدخول المدرسي في جو تربوي لائق، "استقبل" الكاتب العام للتعليم الكاثوليكي الأب مارك المدرسين فرادى وحول المؤسسة إلى محكمة للتفتيش من خلال استنطاقهم وإرغامهم للتخلي عن النقابة. تنقيلات تعسفية في صفوف مجموعة من المدرسين وبخاصة النقابيين.
و قال المكتب النقابي إن هذه المؤسسات ـ بحكم القانون ـ هي مؤسسات خاصة تستخدم أطرا مغربية وتعمل بمناهج تربوبة مغربية منذ الاستقلال، تسير من طرف الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب التي وفرت لها الدولة المغربية مجموعة من التسهيلات. إلا أن المسؤولين عن الكنيسة أصبحوا اليوم يراكمون الثروة على حساب الجودة ضاربين بعرض الحائط القوانين الوطنية والدولية على مرأى ومسمع من الجميع