كشف عبد الإله بن كيران خلال استضافته من قبل مؤسسة المشروع في إطار برنامج مؤانسات رمضانية ، في سؤال حول الحريات الفردية و المعتقد و فصل الدين عن الدولة ، ان ذلك يقتضي من المطالبين به تغيير طبيعة النظام بالمغرب, و أضاف بنكيران انه ضد الدولة العلمانية و ان طبيعة الدولة بالمغرب هي نظام إمارة المؤمنين.
وتابع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وهو يتحدث في اللقاء ذاته ليلة السبت 11 يونيو الجاري بالمقر القديم للاتحاد الاشتراكي بأكدال و الذي سيره الأستاذ إدريس بنسعيد وحاور فيه بنكيران الإعلاميون: مرية مكريم، مصطفى العراقي و عمر الشرقاوي ، أن الاسلاميين و الحداثيين كانوا سابقا يسخرون من لقب امارة المؤمنين لكن مع تنامي التطرف اعترف عدد منهم بالدور الذي تلعبه هذه المؤسسة.
واعتبر بنكيران أنه لا يؤمن بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة مضيفاً بالقول ” أنا لا أومن بالعلمانية في الدولة المغربية وهذه الدولة تبنات بحال هاكا وأعتقد أننا محتاجين لجرعة قوية من الدين في السياسة”.
و في جانب الانتخابات كشف بنكيران أن كل المؤشرات الرقمية تقول بفوز العدالة والتنمية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. مضيفا إن "كل المؤشرات تقول بأننا إن شاء الله سنفوز بالمرتبة الأولى الانتخابات المقبلة"، مردفا أنه "إذا لم نفز بطريقة عادية وطبيعية سنهنئ من سيفوز". وأردف أن الناس تخيلوا سنة 2011 بأنه جاء الوقت "لينتقم" العدالة والتنمية، مما تعرض له منذ سنة 2003 إلى 2011، ولكن يؤكد ابن كيران، "لم نفعل ذلك لاقتناعنا بأنه لا يمكن المغامرة ببلادنا وبنظامنا السياسي الملكي".
خلفيات تخفيض العتبة
وكشف عبد الإله ابن كيران عن حيثيات جديدة متعلقة بتخفيض العتبة من 6 في المائة إلى 3 في المائة، حيث أكد أن حزب العدالة والتنمية لم يكن مع تخفيض العتبة، و "لا يمكن أن تتصوروا أنني كنت أريد ذلك"، متسائلا "لماذا سأقبل ذلك"، ليردف بقوله "أنا كنت أريد أن تكون العتبة 10 في المائة". و أضاف "ولكن لما سمعنا من باقي الأحزاب ومن وزارة الداخلية التي هي ليست أي وزارة، وسمعنا كيف ترى الأمور وتقدر المصلحة"، تم اتخاذ قرار تخفيض العتبة. وأكد ابن كيران: "من اتخذ القرار لتخفيض العتبة من 6 بالمائة إلى 3 بالمائة هو رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران"، وقال: "لأنني رجل سياسي أقدر الأمور وعندي ميزان ديالي أقدر به الأمور". وأشار ابن كيران، إلى أنه كان هناك من طلب تخفيض العتبة إلى الصفر أي بدون عتبة، لكن يقول رئيس الحكومة: "أنا قدرت سياسيا أنه لا يمكن النزول للصفر، ولا يمكن أن نبقى في 6 بالمائة ولكن أن نخفضها إلى 3 بالمائة".
وأضاف بنكيران “وزارة الداخلية لم تعد “أم الوزارات” كما كانت من ذي قبل، ولكن باقي متحيداتش ليها الأمومة، حنا ماشي سويسرا في الديمقراطية، ولكن شتان بين حالنا وبين ما سبق”. وتابع “أنا رئيس حكومة في إطار معين، ولست رئيسا شكليا، ولكنني متنديرش اللي بغيت، هناك تحالف، وهناك وزراء لهم خصوصية وهناك تأطير لجلالة الملك”، مضيفا أن وزارة الداخلية وزارة مهمة ويجب التفاهم معها لما فيه مصلحة البلد.
و في تعليقه على الوضع الحقوقي قال بنكيران "حنا ماشي في سويسرا، حنا في المغرب تقع بعض التجاوزات، ولكن هذا بعيد جدا عن الصورة المؤسفة التي أعطاها تقرير أمريكا عن حقوق الانسان بالمغرب". و اكد أن المغرب خطا خطوات كبيرة وغير قابلة للمراجعة، مضيفا أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس. موضحا أنه "لا نتحدث عن المثالية في المغرب في مجال حقوق الانسان لكننا أفضل حالا من بعض الدول"، مضيفا أن المغرب في عهد الملك محمد السادس أعطى نفسا آخر لمجال حقوق الانسان حيث لم يكن الامر سابقا بنفس المنهج في التعامل مع المعارضين.