قالت " جمعية ماتقيش ولادي لحماية الطفولة" انها شكاية تتعلق باغتصاب طفلة في سن الرابعة من عمرها داخل مرحاض مؤسسة دار المواطن الكائنة بحي بنسودة بمدينة فاس من طرف متدرب بإدارة المؤسسة في ميدان المعلوميات في سن الثالثة والعشرين من عمره.
وحسب المعلومات المتوفرة لجمعية ماتقيش ولادي التي تبنت القضية ، فإن المتدرب قام بتعقب الضحية عند ولوجها مرحاض المؤسسة وقام باغتصابها عبر إيلاج عضوه التناسلي بدبرها، مما تسبب لها في تمزقات شرجية. وحسب الطفلة الضحية فإن مربيتها اقتحمت بعد ذلك المرحاض وشاهدت المتدرب وهو شبه عاري فأخرجته وأدخلته لغرفة أخرى يسمونها "بيت الفئران".
ورغم أن الطبيب الذي فحصها قدم لها شهادة تثبت تعرضها للإغتصاب ولتمزق شرجي فإن المتهم تشبث بإنكار ما نسب إليه كما أنكرت المربية أنها شاهدته بداخل المرحاض شبه عاري رفقة الضحية وأنها أخرجته منها. ورغم إنكارهما وأمام التصريحات البريئة للطفلة الضحية وشهادة الطبيب المختص بمستشفى الغساني بفاس فقد قدمت الشرطة القضائية المتهم في حالة اعتقال إلى النيابة العامة لمحكمة الإستئناف بفاس والتي احتفظت به في إطار الإعتقال الإحتياطي قبل تقديمه إلى قاضي التحقيق بنفس المحكمة. وقد استمع إليه هذا الأخير في تحقيق تمهيدي قبل أن ينتقل إلى الإستماع إليه في تحقيق تفصيلي بتاريخ الخميس 12 ماي 2016 والذي تم تأجيله إلي جلسة 16 يونيو 2016 المقبل.
للتذكير فقد تمت كذلك متابعة المربية في حالة سراح بتهمة عدم التبليغ كما نشير إلا أنه تم رَفْع تبان ولباس داخلي عبارة عن قميص داخلي وعينتين من لعاب الضحية وعينتين من لعاب المتهم من طرف تقنيي مسرح الجريمة وإرسالهم لمختبر الشرطة العلمية بالدار البيضاء.
واكدت جمعية ماتقيش ولادي لحماية الطفولة في بيان لها ، عن تشبتها بالدفاع على حقوق الطفولة بكل الآءءمكانيات المتاحة لها و تبنيها لملف الطفلة ابتسام ضحية المتدرب المستهتر ببراءة الأطفال. كما أشادت بقرار الوكيل العام وقاضي التحقيق بمتابعة المربية التي أنكرت مشاهدتها للمتهم داخل المرحاض رغم تأكيد الضحية لذلك في حالة سراح مؤقت بعدم التبليغ.