قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في اللقاء التشاوري الذي جمع حزبه بقيادة الحركة الشعبية مساء الخميس، أن حزب العدالة والتنمية سيعمل "على مواجهة التحكم بكل إمكانياته، و سيكون ضدَّ كل من يقبل به، لأنه يعمل على تحويل الأحزاب السياسية الحرّة إلى هياكل عاجزة على أن تقدم أي خدمة سياسية"، حسب قوله .
وأضاف المتحدّث خلال اللقاء الذي نظمه الحزبان حول "الأوضاع السياسية العامة بالبلاد والآفاق المستقبلية" بالمقر المركزي لحزب المصباح، أنه لا بأس أن يحصل حزب العدالة والتنمية على المرتبة الثانية أو الثالثة، لكن بعد أحزاب وطنية حقيقية. و جدد ابن كيران رفضه لأي تحالف أو تنسيق أو تعاون مع "التحكم"، موضحا "ليس هناك مستقبل بيننا وبين التحكم".
وأضاف ابن كيران في كلمته ، "مستمرون في هذا الطريق لخدمة البلاد، وسنضع يدنا في يد كل الشرفاء، في وجه من يريد التحكم وإعادة تجربة بن علي للمغرب"، مؤكدا أن "من يخطط لاستنساخ تلك التجربة فهو خاطئ، وسنواجهه بكل ما نستطيع".
واستنكر ابن كيران ما صرح به ادريس لشكر ، حين قال أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي حسمت النتائج الانتخابية البرلمانية السابقة لصالح العدالة والتنمية، وهو التصريح الذي اعتبره ابن كيران "ضحك على الذقون، ومحاولة لتبرير الفشل السياسي"، مضيفا في السياق ذاته "ليس لدي علم أن الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في الانتخابات المغربية، وهذا أمر غير مقبول أن يقال، وعلى من يقول هذا أن يعالج مشاكله الداخلية لا أن يقول مثل هذا الكلام".
كما حذر بنكيران من التلاعب وإضعاف الأحزاب السياسية المغربية، "لأن ذلك من شأنه أن يجعلهم مثل الهياكل، ولن تستطيع أن تقف ضد الموجات التي تهدد المغرب"، مؤكدا أن الأحزاب إذا كانت حرة ستكون لها القدرة في الدفاع عن بلدها. وذكر ابن كيران بما حدت في 2011 حين وقفت الأحزاب السياسية المغربية القوية ضد المخاطر التي كانت تهدد المغرب في الوقت "لي غبرو فيه زعماء الكرتون".
وشدد ابن كيران على أن حزبه لا يسعى إلى الهيمنة، قائلا "لكن نريد حقنا"، مسترسلا"حتى إذا لم نأت في المرتبة الأولى لا مشكلة لدينا أن نأت في المراتب الأخرى لكن بشرط "نجيو ورا أحزاب حقيقة وليس أحزاب الشمايت".